|




عدنان جستنية
أفا عليك يا حمد!
2018-03-20

معرفتي برئيس نادي الاتحاد حمد الصنيع تمتد إلى أكثر من عشرة أعوام، اختلفت معه كثيراً في جوانب لها علاقة بالرأي والرأي الآخر، حينما كان مديراً للكرة في عهد إدارة منصور البلوي.



ـ وأنا مشرفاً عاماً على المركز الإعلامي والعلاقات العامة في عهد إدارتي المرزوقي وعلوان، لمست تطوراً واضحاً ونضجا في شخصيته الإدارية، مما جعلني في غاية "الاطمئنان" بعدما نال "ثقة" رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ بتعيينه رئيساً مكلفاً، بما يملكه من خبرة إدارية كبيرة وثقافة رياضية عالية جداً، إلى جانب أنه من أوائل من حصلوا على ماجستير الإدارة الرياضية من جامعة الملك عبدالعزيز بجدة.



ـ راهنت على نجاحه بقوة في قيادة النادي وإدارة شؤونه أمام كل من دخلوا معي في"تحدٍ" وأكدوا لي أنه سوف "يفشل" وستثبت لي الأيام إنني كنت "مخدوعاً" فيه كثيراً.



ـ على إثر حصول الفريق الأول لكرة القدم على "أعلى" نسبة من "عقوبات" لجنة الانضباط من بين جميع أندية دوري المحترفين، حيث وصل عددها إلى "16" عقوبة، مع الأخذ في الاعتبار عدد قليل جداً في عهد إدارة أنمار الحائلي، وعقوبات تخص جماهير الاتحاد، كانت اتصالات "الشامتين" بي تنهال على هاتفي، إلا أنني كنت أرد عليهم "العبرة بالخواتيم" ولكن.



ـ آه وآه من "لكن" هذه التي كانت بمثابة "المنفذ" الذي ألجأ إليه في كثير من "المآزق" والمواقف الحرجة، إذ إنني عجزت عن استخدامها في الدفاع عن "الصنيع"، وعن قناعتي ولسان حالي يقول "أفا عليك يا حمد"، فبعد تردي مستوى أداء ونتائج الفريق ووصوله للمركز العاشر، أعطيت حبيبتي "لكن" إجازة مفتوحة لأجدها في هذا الهمس تطاردني، فبعد رفض لجنة الاستئناف، استئناف إدارة الاتحاد على عقوبة مالية مكلفة جداً، "صدمت" صدمة عنيفة تجاه "أبجديات" بديهية من المفترض أن يعرفها إداري أسبوع أول إدارة، فما بالكم بـ"خبير" متمرس بالعمل في إدارات الأندية وبلجان الاتحاد السعودي لكرة القدم كـ"حمد الصنيع"، فلم أصدق أن إجراءات الاستئناف "الشكلية" يجهلها ولا أظن أنه يجهلها إنما "إهمال" منه أو من أوكل إليه هذه المهمة دون متابعة دقيقة منه بما لا يعفيه من "المسؤولية".



ـ بعد كل هذا التراجع وإخفاق إداري وأوضاع مالية لا تسر اللاعبين والمدرب وكل الاتحاديين، أتمنى صادقاً من "أبوحنين" أن يختم الموسم الرياضي ببطولة كأس الملك، لعل في ذلك ما يحفظ له "ماء الوجه" ويحقق إنجازاً يرضي به جماهير الإتي وبالتالي يصفحون عنه وينسون كل شيء.