|


فهد قايل
دراسات الإبل
2018-03-20

التقدم السريع في كافة مجالات الحياة المختلفة الإبل ليست المحرومة منه في عصرها الذهبي، بين أكبر مهرجان، جائزة الملك عبد العزيز للإبل، وسباق كأس خادم الحرمين الشريفين للهجن وكأس ولي العهد. 

 

ومن أجمل ما قرأت عن الاهتمام بالإبل نشرة صادرة عن الجمعية السعودية لدراسات الإبل للدكتور محمد متولي، تناول فيها كيف يمكن الاستفادة من التكنولوجيا، وأشار إلى تغير دور الإبل في العالم وتغير أنماط حياتها، وسأل سؤالاً مهماً، هل هناك انعكاس إيجابي على التطور التكنولوجي في مراحل تربية الإبل والعناية بها؟ وتساءل هل ساهمت بدور فعال يخدم أهل الإبل؟ طرح في غاية الجمال يحتاج إلى ورش عمل لدراسات الإبل ويحتاج إلى حوار علمي يحتاج كما أشار الدكتور في نهاية طرحه إلى دمج الخبرات من قبل أهل الإبل وبين علماء متخصصين.



ومما لا شك فيه أن إقامة مهرجانات للإبل وسباقات للهجن محفز كبير وداعم للمهتمين بتربية الإبل ومحرك اقتصادي كبير لكن هناك أمرين مهمين: تفاعل كبار رجال الأعمال من خلال دخول أسواق الإبل وشراء نوادرها سواء بهدف التجارة أو الاقتناء، وشاهدنا أثر ذلك على الأسواق الأسابيع الماضية نتيجة شراء الأمير سلطان بن محمد الكبير أكثر من 50  فردية من نوادر الإبل، الأمر الآخر دخول شركات في مجال الطب للاستفادة مما توصل له العلماء وأهل الخبرة في إنتاج أدوية من ألبانها وأوزارها.



وهناك جهة بدأت وقطعت شوطا كبيرا ويجب على الجهات المعنية دعمها والتعاون معها وهي الجمعية السعودية لدراسات الإبل، حيث تضم نخبة من الأكاديميين والعلماء المتخصصين في المجال البيطري والمجال الطبي، وفي مجال التسويق والاقتصاد بالإضافة إلى أعضاء من كبار الملاك المعروفين في مجال مزاينات الإبل، وأصحاب التجارب والخبرات في مجال معالجة أمراض الإبل ومختصين في البيئة والإعلام. 



وفي جميع المجالات الاجتماعية والثقافية تعمل الجمعيات جنباً إلى جنب مع مؤسسات الدولة، وقد حان الوقت للتعاون بين الاتحاد السعودي للهجن ومهرجان جائزة الملك عبد العزيز للإبل والجمعية السعودية لدراسات الإبل.