على مستوى العالم تأتي إيرادات الدوري الإنجليزي Premier League في المرتبة الثالثة بعد البيسبول وكرة القدم الأمريكية.
والسبب وراء ذلك يعود إلى أنه الأكثر جاذبية لمتابعي كرة القدم في العالم، الذين يتابعون فرقهم عبر الترحال بين المدن الإنجليزية أو يتابعون النزالات عبر الشاشة الفضية؛ الأمر الذي يساعد على زيادة الإيرادات التي تعد روافدها الأساسية البث التلفزيوني ومبيعات التذاكر والمبيعات التجارية، إضافة إلى الرعاية والدعاية. كما أن هذا الحراك الرياضي يؤثر في قطاعات حيوية أخرى كالطاقة والمواصلات والاتصالات والبريد والسياحة؛ ليصل تأثير الدوري الإنجليزي في الناتج القومي الإنجليزي GDP إلى 3.4 مليار جنيه إسترليني.
ورغم ذلك يبقى الهدف المعلن لرابطة الدوري الإنجليزي هو تنظيم التنافس بين أندية الدوري العشرين، الذين يخوضون 380 مباراة على مدى 9 أشهر تقوم على أساس تجاري بحت، يمتد إلى كافة شرائح المجتمع، بحيث تصل نسبة حضور المباريات 26% نساء، 17% من السمر والآسيويين والأقليات، و40% من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18-34 و 12% ما دون 16 عامًا، ومن خلال هذه الأرقام نستطيع أن نتلمس أهمية أن نولي المرأه اهتمامًا أكبر لتحفيزها للحضور. كما أننا بلد يحتضن ملايين المقيمين، ولا نرى لهم حضورًا رياضيًّا يذكر، وبالتالي يجب أن نفعل دوافع متابعتهم للأحداث الرياضية المحلية، مع أهمية تكثيف الاهتمام بشريحة الشباب الذين يمثلون النسبة الأعلى في الحضور، ولاسيما أن نسبتهم إلى السكان تصل إلى 67%.
وللوصول إلى هذه الأهداف المالية والفنية والتنظيمية، يجب اتباع الدورة الرياضية التي تتلخص في التطوير المستمر لزيادة الإثارة والندية؛ الأمر الذي يوجد زيادة الطلب والاهتمام بالمنافسات الكروية، ومن ثم تحويل هذا الاهتمام وزيادة الطلب إلى استثمار لزيادة الإيرادات، وأخيرًا توزيع هذه الإيرادات على الأندية بالعدل؛ حتى تستطيع أن تلامس تطلعات مشجعيها؛ فتزيد الإثارة والندية لتكتمل بذلك الدورة وتتجدد في كل موسم.
إن هذه هي مفاتيح النجاح للنشاط الرياضي، أقدمها للزميل العزيز مسلي آل معمر بعد تنصيبه رئيسًا لرابطة دوري المحترفين، متمنيًا له كل التوفيق في مهمته الجديدة، التي أجزم بأنه قادر على النجاح فيها نظير إمكانياته وخبراته.