لفت انتباهي تراجع تصنيف منتخبنا الوطني إلى المركز”69” عالميًّا “السادس” آسيويًّا، و”الخامس” عربيًّا، تراجع مستوى الكرة السعودية بات مقلقًا ومؤرقًا لنا جميعًا، خاصة أننا على أعتاب مشاركة مونديالية غبنا عنها كثيرًا!
ما يزيد “الطين بلة” القرارات المتعاقبة لاتحاد القدم سلبًا في الشأن الداخلي لتعاقدات الأندية مع الأجانب، والزيادات موسمًا عن آخر، وفتح الباب على مصراعيه أمام الأندية؛ لتفكر بمصلحتها فقط دون النظر إلى مصلحة المنتخب والكرة السعودية، باعتمادها على “المنتج الجاهز” للاستخدام!
اشتكينا من الـ7 أجانب والاتحاد السعودي بصدد إقرار المشاركة الموسم المقبل بـ8 أجانب “هيّه ناقصة”!! بربكم إذا شارك هؤلاء مع لاعب مواليد ما الذي يتبقى لابن “الوطن” من مساحة للمشاركة؟!
الكرة السعودية عانت وتعاني من إشكالية شح المواهب وانخفاض مستويات اللاعبين، زيادة على ذلك زاد الأجانب وتقلصت المساحة، وفي المقابل ماذا استفادت الأندية من تكديس هؤلاء؟! غير خسائر مادية وديون والأغلب ما بين المقلب وأشباه اللاعبين أصحاب مردود فني فقير جدًّا إلا من رحم الله! فلماذا لا يتم “تقليص” العدد بدلاً من زيادته؟! مقنع جدًّا لو كانوا 3 أو4 أجانب أصحاب “جودة عالية” بدلاً من الضعف بلا تأثير فني كبير!
أنديتنا “أنانية” جدًّا و”صبرها” قليل؛ لذا تفضل “المنتج الجاهز”، والمتضرر الكرة السعودية؛ فأي تطوير ينشده اتحاد القدم بقرارات سلبية كهذه على المدى البعيد؟! وكيف ستنجح مشاركة لاعبين عاطلين “معطلين” مع المنتخب؟!
عقود اللاعبين المتضخمة “حلها” قرار صارم بوضع حد أعلى للمزايدات والأرقام الفلكية! الوضع خطير الفترة المقبلة، الدعم سيتوقف؛ فكيف ستعتمد الأندية على نفسها بهذا الحال، الأجنبي أيضًا مكلف ألا يتطلب مالاً للتعاقد معه؟! رواتب، وأموال لدفع الشرط الجزائي عند إلغاء التعاقد؟!
الوضع الفني للكرة السعودية “ضبابي” ومخيف جدًّا، ولا شيء يطمئن؛ فأغلب لاعبينا ما بين أصحاب مستويات “هابطة” ولاعبين مجرد “مزهريات”، ثلة المنتدبين بإسبانيا، فلا هم لعبوا مع أنديتهم الجديدة واستفادوا، ولا هم بقوا هنا استفادوا وأفادوا أنديتهم؟!
أخشى ما أخشاه أن نبقى مجرد “محطة” للتزود بالنقاط في روسيا للفرق؛ فمجموعتنا قوية وبحاجة إلى استنفار كامل فني، إداري، وعناصري، وبالذات “اللاعبين” الذين يجب أن يستشعروا المسؤولية الوطنية “ويحسوا” بخطورة التساهل بميدان كهذا!
والاتحاد السعودي أتمنى أن يغير من قناعاته فيما يخص الأجانب بالدوري، ويبتعد عن “الشو” الداخلي، وينظر أكثر إلى مصلحة المنتخب والكرة السعودية؛ فلا نعالج الخطأ بخطأ أكبر!!