|


أحمد الفهيد
لحظة غباء..!
2018-03-13

انتباهي عن يقين الشك غافل

يا "اعتقادٍ" يفترض فيني الذكاء



كان صمتي من وقار الصوت جافل

وصار صوتي داء يبحث عن دواء



..وحزني اللي بانكسار القلب حافل

كان شهقة ضحك في هيئة بكاء



يا جنونٍ في ثياب العقل رافل

قولك وفعلك على حدٍ سواء



لا تقاوم هـ"الظلام" بـ"نور" آفل

و"إيه" حلمك.. تحت رحمة ألف "لا"



مرّ موتي فوق أوجاعي قوافل

ومرّت أوجاعي على موتي حداء



انتماءٍ.. تشعله لحظة تكافل

انسلاخ.. تطفئه لحظة غباء!

يااااااااااااااااااااااااااه..

كل هذا الموت فيك..

..وأنت حي؟!

ليه ساكت؟!

ليه ساكت؟!

يا أخي قل أي شي..

قبل تتقفل في صوتك

كل أبواب الكلام..

وينفتح جرحٍ في قلبك..

يستفزك للسلام..

السلام اللي يودي ولا يجيب..

غير نفسٍ كل ما أشرق همها عيّا يغيب!

وين تهرب؟!

وين تهرب؟!

وهـ"الهدوء" المُرّ يتمادى فحصارك

الطرق..؟!

الطرق.. ما عادت تودي لـ"روما"

الطرق.. كل الطرق صارت تودي لانكسارك

وين تهرب؟!

للوجع فأسراب نبضك؟!

للغضب في فوضى رفضك؟!

للسكوت التايه فظلما انتظارك؟!

وين تهرب؟!

لانفجارك؟!

انفجر..

يمكن شتاتك..

من غيابك يجمعك..

والتفاصيل الصغيرة..

من سكونك تمنعك..

انفجر في وجه قلبك..

قبل موتك يدفعك..

للعبث بإحساس ثاير..

لو تحرك ينزعك..!

أتمادى في صعودي..

نحو أقرب هاوية..

يتسع صمتي وتضيق..

باضطرابي الزاوية

وأتبخر روح.. روح..

في فضاءات الجروح

واحفر لجثة جنوني..

قبر حزنٍ..

بابتسامه ذاوية..

خاوية من جّل طيشي..

ومن هدوئي خاوية!