تقلص الفارق بين متصدر دوري المحترفين "الهلال" والوصيف "الأهلي"، إلى نقطة واحدة فقط، بعد أن وصل في إحدى الجولات إلى 9 نقاط، ويومها قلت إن الدوري بات بنسبة كبيرة جدًّا هلاليًّا..
ـ ما زلت عند رأيي بأن الهلال أقرب للاحتفاظ باللقب من الأهلي، وإن انخفضت نسبة التوقع لتصبح في حدود 70%، إذ مازال الهلال يحتفظ بفارق نقطي يمنحه "شيئًا" من التفوق..
ـ خسارة الهلال من الاتفاق وفوز الأهلي "الصعب جدًّا" على القادسية، قلب كل أوراق الدوري، وبات باب المنافسة مفتوحًا بشكل أكبر..
ـ السؤال: لماذا حدث ذلك؟ لماذا تراجع الهلال وتقدم الأهلي؟
ـ الهلال تراجع كثيرًا بينما الأهلي تقدم بشكل بطيء، وكان بالإمكان أن يتقدم بشكل أفضل لو "أحسن" مدربه ريبروف التصرف في أكثر من مباراة.. ولو فعل ذلك لربما تصدر الأهلي..
ـ الهلال ـ ومنذ خسارته اللقب الآسيوي في نوفمبر الماضي ـ وهو يسجل تراجعًا فنيًّا ملحوظًا، ولم يكن الهلال الذي نعرفه وزادت الأمور سوءًا في الفترة الشتوية، بعد اختيارات غير موفقة للمحترفين الأجانب، سواءً على صعيد اللاعبين "أنفسهم" أو مراكزهم!!
ـ قلت منذ بداية الموسم إن الهلال يعاني من غياب المحترف الأجنبي في مركزي "الهداف" وقلب الدفاع، واستمر الهلاليون في عدم معالجتهم للمركزين؛ فوصل الفريق لحاله التي هو عليها اليوم!!
ـ وما زاد حال فريق الهلال سوءًا هو تأخر إدارة الهلال في إنهاء عقد المدرب دياز، ولو فعل الهلاليون ذلك مبكرًا واستعانوا بمدرب أكثر كفاءة، فلربما حسم الهلال لقب الدوري مبكرًا..
ـ أما الأهلي فاستمر منافسًا على لقب الدوري لأنه اختار محترفين أجانب أكفاء في الفترة الشتوية كالأسترالي ميلجيان والمصري مؤمن زكريا والتونسي بن عمر الذين أضافوا للفريق كثيرًا وساهموا في " تصحيح" الكثير من سلبيات المدرب ريبروف..
ـ بل إن حضور هذا الثلاثي المتميز جدًّا ساهم في تقوية دكة بدلاء الأهلي التي هي في الأصل قوية، وساعد الأهلاويين في المنافسة على ثلاث بطولات..
ـ للتأكيد على أهمية اختيار المحترفين الأجانب "لاعبين ومراكز"، شاهدوا كيف صنع الاتفاق الفارق في الفترة الشتوية، من خلال التعاقد مع محترفين أكفاء للغاية، يديرهم مدرب قدير جدًّا هو سعد الشهري..