منذ أعوام مضت ومشكلة كرة القدم السعودية بلا حل، الأموال المهدرة في شراء اللاعبين، والرواتب الشهرية الضخمة!
ليست المشكلة في الشراء باهظ الثمن، ولا في التضخم، وإنما في الناتج منهما.. يأتي اللاعب إلى ناديه الجديد محمولًا على ثروة من المال، ليجلس على مقاعد البدلاء، وإذا أتيحت له الفرصة ولعب، فإنه يغادر أرض الملعب بقميصه نظيفًا لم تتبخر منه قطرة عرق واحدة، فيما أداء اللاعبين الأساسيين أقل من أن نمنحه علامة جيد.. ترتفع الرواتب ويهبط الأداء، وتبرد الروح، ثم تجف!
كل الذين حاولوا السيطرة على الوضع لم يستطيعوا ذلك، والنتيجة: ديون لا تحصى، وعقوبات لا نهاية لها، وكلما رتقوا قضية، وجدوا في الثوب فتقًا آخر، فساء المنظر، وساد الترقيع.
أولًا: لنجرب غلق باب «الانتقالات الصيفية» قبل بداية الموسم "الجولة الأولى من الدوري"، من الجيد ـ كما قال رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم جياني إنفانتينو ـ «... أن تبدأ الموسم وأنت تعرف أفراد تشكيلتك».
خطة إصلاحات «فيفا» التي وضعت بين قوسي «النقاش» في اجتماع اليوم الأخير من فبراير الفائت، تضمنت تحديد سقف رواتب اللاعبين في الأندية، التي يجب أن تكون بحسب إيرادات كل نادٍ، وذلك بهدف وضع حد لحرب الرواتب التي اشتعلت بين الأندية لإغراء اللاعبين، وبروز الأندية الصينية في هذا السياق بشكل قوي.. وقد سبقنا الاتحاد الدولي إلى ذلك.. "أعني أننا حددنا سقف الرواتب وبدأنا تطبيق القرار"، فإن كنا فعلناها مرة، فلنفعلها ثلاث مرات أخرى، أو ليس «أهل مكة أدرى بشعابها»؟!