|


أحمد الفهيد
«جواسيس» نادي الشباب!
2018-03-06

لا أقول إن اللاعب الدولي السابق خالد المعجل "لم يكن صادقًا"، ما أقوله هو أنني "لا أستطيع تصديقه"!



ـ أتحدث عن بعض ما جاء في حواره مع صحيفة "الرياضية" والذي برع الزميل علي الحدادي في إدارته بأسلوب ذكي ونتج عنه فرائس كثيرة يأكل الجمهور والإعلام من لحومها منذ ثلاثة أيام "وها أنا معهم أتناول الآن وجبتي من هذا الصيد الوفير".



 



ـ لماذا لا أستطيع تصديق الإداري الذي غادر ناديه "الشباب" مرتين، في عام واحد؟!.. سأجيب:


لأنه اختار "الخوف على مصلحة النادي" سببًا لكل الكلام الذي قاله قدحًا في المهاجم الهداف والقائد الدولي السابق سامي الجابر "مدرب الشباب الذي أعفي من منصبه قبل أشهر" و"الخوف على المصلحة" في رأيي يجب أن يكون شكله كما معناه ثابتًا.. كيف؟!


ـ حين ظهر المعجل نفسه قبل أشهر في إذاعة "U-FM" قال عن الجابر كلامًا طيبًا لا يخلو من مديح صريح وكانت حجته في ذلك أنه قال ما قاله "خوفًا على مصلحة الشباب" وحفاظًا على استقراره لأن سامي كان حينها مدربًا للفريق العريق.. لكن هذا الشكل من "الخوف على المصلحة" مُحي تمامًا حين "جلد" خالد المعجل المدرب الأوروجوياني جوزيه كارينيو وهو على رأس العمل مدربًا للشباب!



ـ ثم أين يمكن العثور على مصلحة النادي من "سبّ" مدرب غادر المشهد برمته ومضى على إقالته أربعة أشهر صار خلالها عضواً في اتحاد كرة القدم وعضوًا في لجنة المسابقات بالاتحاد الآسيوي قبل أن يعين مدير تنفيذي آخر في مكانه بقرار من اتحاد اللعبة المحلي نفسه؟!..



نعم لا مصلحة شبابية تتحقق من ذلك كله، بل إن الضرر من "شتيمة" سامي أشد على الشبابيين وأقسى!



ـ ما جرى على لسان خالد المعجل من أوصاف حادة ترتقي إلى مرتبة الطعن في السلوك والإساءة البالغة هي في وجهها الآخر إهانة للاعبي الشباب وإداراته ورجاله لأنهم نُعتوا بشكل غير مباشر بأنهم "جواسيس وجبناء وساكتون عن الحق ومتتبعون لمصالحهم الخاصة وأنهم لا يفهمون ولا يفقهون وثرثارون وجيدون في نقل الكلام".. فهل هؤلاء فعلًا هم آل بيت الشباب؟!.. "حاشاهم أن يكونوا كذلك، فهم أعز قدرًا وأكرم خلقاً".



ـ أمر آخر وأخير حين يغضب المرء من شيء أو من شخص ما ولا يريد أن يتحدث عنه بسوء على ملأ فإنه "يلزم الصمت" إن كان ممن "يخافون على المصلحة العامة".. الصمت أحيانًا "رأي مفيد".



ـ لكن إن أظهر عكس ما يبطن وقال كلامًا جميلًا عن عمل أو عن عامل سيّئ فهو يكسر ظهر الصواب ويؤذي "المصلحة العامة" بالتستر على السوء الذي يحيق بها!.. ثم إن زاد على ذلك بأن قال كلامًا حادًّا ومزعجًا عن العمل أو العامل السيّئ الذي كان قد أسبغ عليه من نعيم كلامه المنمق الأنيق فهو هنا لا يعبث بـ"المصلحة" وإنما بـ"الحقيقة" كلها.. لأننا سنكون في حيرة شاسعة الذهول: أي الرجلين سنُصدّق؟!.. أي الرجلين كان صادقًا "الرجل المادح أم الرجل القادح"؟!.