|


مسلي آل معمر
من هم ضيوف برامجنا؟
2018-03-06

سألنا أحد الزملاء سؤالاً مباشراً: ماهي مواصفات الضيف المميز للبرامج الرياضية كما نراه كمجموعة إعلاميين؟ 



هذا التساؤل يتردد كثيراً كل مرة عندما يثار الجدل حول برنامج ما، وهناك من يرى أن الإثارة مطلوبة لجلب المتابعين، وآخرون يقولون إن جودة المحتوى هي الفيصل وأكبر جاذب للمشاهدين، والحقيقة أن هناك عوامل أخرى مهمة تتمثل في توقيت البرنامج ونسبة المشاهدة للقناة التلفزيونية بشكل عام.



وفي هذا الجانب، لي وجهة نظر لم تتغير منذ سنوات، ثابتة كما هي رغم الظروف البيئية وعوامل التعرية، وهي أن جودة المحتوى هي الأهم، بدليل أن متابعي منافسات أوروبا والدوريين الإنجليزي والإسباني هما الأعلى في العالم، والسبب الحقيقي هو الجودة والإمتاع في مباريات كرة القدم هناك، بينما نجد أن الإثارة موجودة في مدرجات الملاعب التركية واللاتينية لكن لا أحد يتابعها إلا مواطنو تلك الدول. 



أعود إلى ضيف البرامج وأقول إن المشاهد ينتظر منه أن يكون لديه ما يفيد، وهذا لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كان واحداً من ثلاثة:



أولاً: خبير فني مارس كرة القدم لعباً وتدريباً، يقدم آراءه بناء على تجربته الميدانية، وهذه التجربة ينبغي أن تكون مقرونة بفكر، مع شخصية مستقلة وجريئة في آرائها.



ثانياً: صاحب تجربة إدارية في الأندية أو المنتخبات أو الاتحادات، وبناء على خبراته يستطيع أن يقدم آراء موضوعية.



ثالثاً: إعلامي مارس المهنة وراعى أصولها، إذ يقدم آراء مستقلة، بعيداً عن عواطفه أو علاقاته، وهذا النوع من الصحفيين أصبح نادر الوجود، خاصة أن المطلوب حالياً من غالبية معدي البرامج هو عكس هذه المواصفات. 



أقول قد نجد ضيوفاً بهذه المزايا، لكنهم لا يمتلكون الحضور الجيد، أو لا يستطيعون أن يعبروا عن آرائهم بالشكل المنتظر، لذا يظل اختيار الضيف أساس نجاح المعد، مهما كان الحدث الراهن المطلوب نقاشه. 



فهل ضيوف برامجنا هم الأميز؟ وهل هم مناديب لأنديتهم ورؤسائها أم يمثلون أنفسهم؟ الإجابة معروضة على الشاشات ولا تخفى على المشاهدين.