|




عدنان جستنية
الذئب الصحفي و"فريسة" الموسم
2018-03-06

كذبت جريدة الشباب العربي "الرياضية" كل المزاعم التي روجت لمقولة إن الصحافة الورقية انتهى وولى زمنها وإنها تعيش اليوم على ضفاف ذكريات الماضي، فما قامت به هذه الصحيفة من خلال المقابلة الصحفية التي أجراها الزميل علي الحداد يوم الجمعة الماضي مع كابتن المنتخب ونادي الشباب خالد المعجل أثبت بِما لا يدعو للشك أن الصحافة "الحية" بالسبق الصحفي على مستوى المادة الخبرية أو الحوارية ما زالت بخير وعلى قيد الحياة متوهجة بروح العطاء ونفس الشباب.



ـ إنني أرى أن المشكلة الكبرى التي تعانيها الصحافة الورقية أن غالبية القائمين عليها يفتقدون لفكر "التجديد" والتطوير المواكب لعصر "السرعة" وللأسف الشديد أن "الكسل" والملل باتا "يكسوان" عقولهم، وبقاؤهم في مهنة المتاعب ما هو إلا "اجترار" لبطولة ترجل "عجوز" يتباهى بماضيه التليد قابع في نفق "الذكريات" غير مبالٍ إلا براتب ومدة زمنية متبقية من حياته الصحفية منتظراً كلمة "وداع" مرهونة بخطاب يفيد بإنهاء خدماته وتصفية حساباته من المؤسسة.



ـكما أن ما قام به الصحفي "النشط" علي الحداد نموذج لصحفي الصحافة تمشي في "دمه" وتغلي في حواسه وهذا كان واضحاً أولاً في حسن اختياره للضيف وللأسئلة العميقة عرف من خلال أسلوب طرحها في حوار غير تقليدي "من أين تؤكل الكتف" فكان المعجل بمن قدم له  "الفريسة" على طبق مِن ذهب والذي وجد فيه هذا "الذئب الصحفي" ضالته فكانت مادة صحفية "متكاملة" أشبعت غريزية "الذئب" وكل من التموا فرحين بمأدبة غداء فيها كل ما لذ وطاب وفاتح لـ"الشهية".



ـ كان المدرب الوطني سامي الجابر باسمه وشهرته وكل ما جاء في الحوار من حقائق وفضائح تخص المرحلة التدريبية التي أشرف فيها على تدريب نادي الشباب هي التي "فتحت" شهية التهام فريسة "الذئب" الماكر إعلامياً وليث تجلد بالحلم والصبر طويلاً لم يكن يهرول عبثاً في كل كلمة تفوه بها ونطق بها بعدما صمت "دهراً" كاشفاً جزءاً من "الحقيقة" المؤلمة التي أوجعت زميلنا سعود الصرامي هو ومن هم على أشكاله وزمرته ممن عاشوا على "فتات" ماضٍ كانوا "صغاراً" وما زالوا إلى يومنا "صغاراً" فكراً وسلوكاً وخلقاً.



ـ حوار "الرياضية" الذي أستطيع القول بأنه ليس فقط "حوار الموسم" إنما أوصفه بفريسة الموسم، فهناك من التف على هذا الحوار المثير وحوله بفكر أهوج للنيل من نجاح الصحيفة لـ "حاجة في نفس يعقوب" لعلهم بهذا الأسلوب يستطيعون لفت الأنظار إليهم وتحويلها بشكل أو آخر ليخدم توجهاتهم "الهلالية" ونجم سبق لي مراراً وتكراراً أن كتبت وقلت إن نجوميته "صنعت من ورق".