الكل يتحدث عن جولات الحسم، والكل يتحدث عن سلامة المنافسة وعدالتها؛ لضمان نهاية متقاربة ومثيرة تليق بالعمل المبذول للأندية ولاتحاد اللعبة، وترتقي لذائقة الجماهير وثقتها..
التحكيم جزء مهم من اللعبة، وبإمكانه قتل التنافس وإضاعة مجهودات موسم لأي ناد كان، ولو استعرضنا ما كان، لوجدنا بالفعل أنه أثر في الترتيب لمصلحة منافس معين، وعلى حساب آخرين؛ فالأهلي والاتحاد والفيصلي والفيحاء والتعاون حرموا من سبع ضربات جزاء، والمستفيد هو الهلال، وعليكم حساب كم النقاط غير المستحق الذي صنع الفوارق على مستوى التنافس حتى الآن.
“الانضباط” هي أيضًا جزء مهم من اللعبة، وبإمكانها قتل التنافس بوضع العراقيل في طريق أندية، وغض الطرف عن أخرى، وبالتالي التأثير على شرف المنافسة بوضع الأندية في ظروف تجهزها للخسارة؛ فالأهلي تضرر من قرار الانضباط الذي تم تأجيله عمدًا لمدة 17 يومًا؛ ليسمح للاعبي الاتحاد بالمشاركة أمام الأهلي، وباعتراف وتفاخر الصنيع والمستفيد الهلال تأكيدًا لظنون الجماهير والمستفيد الأوحد..
أيضًا عقوبات اللاعبين والانتقائية في عملية إيقاعها على اللاعبين، وفقًا لاسم النادي؛ وهو ما رأيناه في غض الطرف عن جحفلي وعطيف والفرج وغيرهم، وإيقاع العقوبات على كلاودي وسعيد وغيرهما.
“المسابقات” وهي جزء لا يقل أهمية عن سابقاتها من اللجان، وقدرتها على التأثير على المنافسة الشريفة وصناعة الضغوطات، من خلال تواقيت المباريات وممارسة الإرهاق على أندية دون أخرى؛ فعملية التقديم والتأخير قد تدخل في دهاليس لعبة الكروت والإيقافات والجوانب النفسية والبدنية لكل المتنافسين، وضرورة توحيد توقيت مباريات القمة والقاع لضمان تساوي الفرص والعدل.
كل ما تقدم من لجان ثبت سوء عملها، وبتغريدات مباشرة من رئيس الهيئة، والذي تحدث عن سوء التحكيم وانتقائية المسابقات، وهو ما لا تحتاجه “الانضباط”؛ لأن سوءها باختصار علم على رأسه نار.
الاستفادة الهلالية من خلال عمل اللجان لم يعد أحد قادرًا على حجبها عن أعين الجماهير “التحكيم والانضباط والمسابقات”، والعشم أن يتوقف كل هذا الآن؛ احترامًا للتنافس وتصحيح ما فات.
الصمت المطبق للأندية المتضررة، لا يعني قبول ما تتعرض له ولمصلحة ناد أوحد على حسابها؛ فالاتحاد والهيئة لم يمنعا أحدًا من تسجيل موقف، إن عجز عنه رئيس ناد، كان للإعلام رسالة وصوت مناد.