مساعد العبدلي
ثقافة لاعب
2018-03-01

من يتابع "بدقة" الحكام الأجانب الذين يقودون المباريات المحلية  يشعر باستيائهم من أمرين.



ـ كثرة احتجاج اللاعبين على "معظم" قراراتهم وكذلك تساقط اللاعبين المبالغ فيه والذي يتسبب في انخفاض الدقائق الملعوبة خلال المباراة!



ـ هذان الأمران يتكرر حدوثهما في معظم مباريات كرة القدم السعودية لدرجة أنها باتت "عادة" بل هي "ثقافة" لاعب كرة القدم السعودي!



ـ نتحدث عن لاعب سعودي محترف إلا أنه "للأسف" ما زال لا يجيد التفرغ للعب كرة القدم بل يتفرغ كثيراً للاحتجاج على قرارات الحكم ومناقشته في "معظم" قراراته!



ـ حتى على الصعيد "البدني" لا تشعر بأن اللاعب السعودي يمثل المحترف الحقيقي سواء على صعيد جهوزيته البدنية أو بحثه "الدائم" عن تعطيل اللعب و"تعمد" السقوط على الأرض من أجل إضاعة الوقت!



ـ  يجب ألا يستهين اللاعب السعودي بمثل هذه الجوانب التي تجعله ناقصاً كمحترف بل وتؤثر على مسيرته الاحترافية.



ـ من المفترض أن يسعى المحترف السعودي "من تلقاء نفسه" إلى الابتعاد عن مثل هذه السلبيات متى أراد هذا المحترف أن يصبح محترفاً حقيقياً.



ـ كل جزء من منظومة لعب كرة القدم يقوم بدوره خلال دقائق اللعب وجزء من هذه المنظومة هو حكم المباراة الذي يدير المباراة بما يراه وما يفهمه من "قانون كرة القدم" وليس كما يريد "اللاعب".



ـ انشغال اللاعب بالاحتجاج على قرارات الحكم يبعده عن التركيز والقيام بدوره "كلاعب" كما أنه قد يعرضه إلى العقوبة والأمران في النهاية يضران بالفريق وليس باللاعب فقط.



ـ أما كثرة سقوط اللاعب فتعطي انطباعاً للفريق المنافس بضعف الجانب اللياقي لدى ذلك اللاعب أو الفريق بأكمله وهذا لا يخدم فريق اللاعب وقد يدفع بالمنافس للضغط بحثاً عن النتيجة.



ـ أما تعطيل اللعب فهو أيضاً يعبر عن "انهزامية" اللاعب ومن ثم تمتد تلك الانهزامية للفريق بأكمله على الصعيد المعنوي ومن ثم نتيجة المباراة.



ـ تعديل هذه الثقافة "السلبية" هو مسؤولية اللاعب والإدارة والإعلام وحتى المدرج الذي يصفق لمثل هذه الثقافة فلنتكاتف من أجل تصحيحها بحثاً عن محترف سعودي حقيقي ومنافسات كروية متميزة وكي لا ترسخ هذه المفاهيم "السلبية" لدى النشء من اللاعبين.