|


عيد الثقيل
الدبلوماسية الرياضية السعودية
2018-02-28

تحدثت الأسبوع الماضي عن الدبلوماسية الرياضية في تعزيز النفوذ السعودي التي يقودها تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة بشكل شخصي، عبر استضافة السعودية للعديد من الأحداث العالمية في رياضات مختلفة، وتساءلت: ماذا سنفعل عند رحيل الرجل؟ وهل سنعود للسبات الذي لازمنا أكثر من 15 عامًا في المجال الرياضي، وتقلص النفوذ السعودي إقليميًّا ودوليًّا في هذا المجال.



اليوم وعبر مشروع متكامل للدكتور حمد المعمر، أستاذ اللغات والترجمة في جامعة الملك سعود، وأحد المهتمين والمختصين أيضًا في الرياضة عبر عمله من خلال الترجمة في كبرى الأندية السعودية، وعمله لسنوات طويلة كمسؤول للإعلام والعلاقات الدولية في نادي ملقا الإسباني، يطرح الدكتور والخبير السعودي عددًا من المقترحات لعمل مؤسسي يضمن استمرارية الدبلوماسية في تعزيز النفوذ السعودي في المجال الرياضي، الذي يقوده حاليًا آل الشيخ، بدعم من عراب السعودية الجديدة وقائد رؤية 2030 الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وهو الرجل الداعم للنهضة الرياضية التي تعيشها السعودية منذ نحو ستة أشهر.



نعم لم يكن للحراك الرياضي السعودي الكبير خلال الأشهر الماضية، لولا الدعم المباشر والسخي من الأمير محمد بن سلمان لرئيس الهيئة الذي لا يتوقف عن العمل والركض طيلة ساعات اليوم الأربع والعشرين.



ولضمان استمرارية هذه الدبلوماسية الرياضية لتعزيز النفوذ السعودي، يقترح الدكتور المعمر تأسيس فريق الدبلوماسية داخل هيئة الرياضة لزيادة النفوذ عبر تعيين سفير للرياضة يكون مسؤولاً عن تعزيز النفوذ السعودي في هذا المجال وتأسيس مكتب للعلاقات الدولية، تتركز مسؤوليته على تنمية التعاون الثنائي مع الهيئات الرياضية والوزارات في الدول الأخرى، وكذلك المنظمات الدولية مثل الاتحاد الأوروبي واليونسكو.



ولتعزيز خدمة الاقتصاد وتوفير فرص العمل عبر الرياضة، يقترح الدكتور المعمر تأسيس مكتب الرياضة المهنية والاقتصاد الرياضي، ومكتب آخر للأحداث الرياضية الكبرى، يهدف إلى تنسيق وتوجيه الإجراءات التي تتكفل بها الدولة، مثل الأمن والنقل والتأشيرات وغيرها.



ولتعزيز النفوذ السعودي في الرياضة، كما يرى مشروع الخبير السعودي ضرورة تأسيس جيل سعودي جديد للعمل في المؤسسات الدولية الرياضية، وإشراك رياضيين سعوديين في زيارات خارجية للقيادة العليا، فضلاً عن شخصيات رياضية أخرى في مجال التمثيل الدبلوماسي، وتحديد أحد موظفي السفارات السعودية في الخارج ليكون مسؤولاً عن شؤون الرياضة وتنسيق العمل مع الهيئات الرياضية الخارجية.



مشروع متكامل تقدمه كفاءة سعودية أكاديمية لضمان استمرارية العمل الكبير الذي يقوده رئيس هيئة الرياضة، ولتحقيق رؤية 2030 في المجال الرياضي.