|


أحمد الفهيد
في غيابك.. ما فقدت إلا «أنا»!
2018-02-27

 



.. وأتعلم في غيابك


كيف أُصبح جزء ثابت من حضورك..


وآتلذذ بارتكابك..


طيش، طيش..


ما كنّي إلا جوع كافر..


وأنتي لقمة عيش..!


 وتسأليني: «ليش» ؟!..


لأنه أيقظني مرورك فوق رفضي من سبات التجربة بـ.. «شويش»..


وقلت: «احبك»..


قلتي: «إيش»؟!


قلت: «احبك»..


..كنت أحاول انفض غبار الكلام المهمل فصمتي..


وأدوّر بين فوضى الحزن عن درهم وقاية من بكائي..


.. واستمريت فغبائي


وقلت: «احبك»..


قلتي: «لا تسرف في إعلان انتمائك..


لأني ما قررت احبك بشكل يا أحمد نهائي»..


.. واستمريت فغبائي


وقلت: «احبك»..


قلتي: «لكن أنت فاشل في احتوائي»!


.. وتساقط ريش


من أجنحة قلبي..


وتناقصت أشيائي..


وقلت لك: «بعد إيش!»


 واذكر أنه جفّ ثلثين اخضراري..


وثلث قاوم اصفراره..


بالتشبث في جذوره..


 واختنقت وما عتقت إلا زراري..


من تفاصيل العبارة..


لين أرهقني نفوره..


 وقلّم المشهد أظافر اعتذاري..


وسلت من جرحي بغزاره..


وانزويت فـ «ركن» عوره..


 وارتبكت، وكنت جاهز لاختصاري..


ـ رغم إسهاب الخسارة ـ


في ملامح كل صوره..


 وقلبي المؤمن تمامًا بانتصاري..


انهزمت فـ «عقر» داره..


رغم إتقانه لدوره..


واقترفت من الغبن موت اضطراري..


فوق أكفان المرارة..


وانفجرت، انفجرت بدون ثوره..


.. وتساقط ريش


من أجنحة قلبي..


وتضاعفت أعبائي..


وقلت: «احبك»..


.. حتى لو فكرة غيابك حاولت الغائي!