من الظلم في لعبة مثل كرة القدم، أن يتحمل المسؤولية مدرب الفريق وحده فقط؛ لأن اللعبة بشكل عام تعتمد على مجموعة عمل.. تتكون من جهاز فني ولاعبين وإدارة.. ولقد أضاف الهولنديون لها سوء الحظ..
بعد أن خسروا ثلاثة نهائيات في كأس العالم.. بعد أن كانوا هم الأقرب للظفر بالبطولة.. ولعل طرحنا في هذا المقال عن المدرب الأوكراني للنادي الأهلي ريبروف.. الذي لا يزال يخلط بين نظام اللعب وحاجة الفريق في بعض الأوقات.. ويلعب كل مباراة بعدد من اللاعبين في مراكز ليس ثمة أي حاجة لهم.. ولعل أهم أولئك.. الأسترالي مارك مليجان.. الذي يلعب به تارة في الدفاع وأخرى في المحور.. ناهيك عن اللعب بثلاثة محاور لعب.. في مباريات ليس للفريق حل إلا الانتصار.. ثم لولا الله ثم وجود طارق كيال.. لكان الأهلي يترنح مع نهاية الدور الأول من عمر الدوري..
بسبب تقلبات عقلية هذا المتدرب، ولعل الكثير من الصور الذي تبث في الإعلام عن تمارين الفريق التي تجمع بين المدرب وكيال، تؤكد أن هناك عدم توافق بين الطرفين..
والسؤال الكبير: من اختار هذا المدرب؟ هل هو موسى المحياني الذي كل تاريخه الرياضي عمل في النادي الأهلي ستة أشهر.. أو بندر الأحمدي الذي يحمل شهادات تدريبية وليس له تجارب فعلية مع نادي بطولات.. أو الأمير فيصل بن خالد الذي عمل في النادي العامين الماضيين.. إذًا على أي أساس تم هذا التعاقد؟ وما تاريخ هذا المدرب في شرق أوروبا وليس غربها؟ وقد يذهب أصحاب النية السيئة إلى أن الغرض من هذا الطرح إثارة البلبلة تجاه هؤلاء الثلاثة، وهذا يعود إلى مستوى تفكيرهم وهم أحرار.. فالأهلي لا بد أن يعترف أهله قبل الآخرين بأنه بات حقل تجارب لمثل هذا المدرب.. وبسبب قلة الخبرة وإبعاد أبنائه الذين سطروا لنا الروائع في اللعب والأخلاق.. لنأتي بآخرين من خارج النادي.. ليختاروا الأهلي لاعبين ومدربين..
ولا أتصور أن هناك ما يغضب أحدًا حينما نقول: ما هي خبرة هؤلاء.. مع احترامي للأمير فيصل وما يدفعه والده ـ حفظه الله ـ وهو الذي علمنا كيف نعشق الأهلي.. أما الاثنان الآخران فأقسم بالله إنهم كانوا يكتبون عندي في صحيفة نجوم الملاعب منذ عشر سنوات، ولم يقل لي أي منهما إنه يشجع الأهلي.. ثم هل هناك من كبر لهم تاريخ وقدرات هذا المدرب مثل الوكيل البلغاري شاندرو.. الذي عمل بنادي الاتحاد في سنوات ماضية لهذا تعاقدوا معه.. وبالتالي نكرر الأسئلة: من عرضه على النادي؟ ومن صاحب الفكرة؟