ـ لم يكن لاعب ونجم نادي الهلال ياسر القحطاني، هو اللاعب "الوحيد" الذي يرفض النصيحة" و"ما يسمع"، إلا كلام نفسه والمحيطين به من محبين، "خانتهم" عاطفتهم فلم يحسنوا توجيهه التوجيه السليم.
ـ المتابع لمجموعة نصائح وجهتها للاعب سامي الجابر أطالبه بالاعتزال مراراً قبل آخر مباراة له مع فريقه أمام الاتحاد، في نهائي دوري كأس خادم الحرمين الشريفين، وكان "احتياطيًّا"، حيث ظهر في مشهد وكأنه "يتوسل" المدرب لعله يسمح بمشاركاته، إلا أن رئيس النادي آنذاك كان له بالمرصاد، وتم "تنسيقه" في نهاية الموسم؛ فكانت نهاية "نجم" ليست بيده إنما بقرار إداري.
ـ نفس الشيء للاعب "الفلتة" سابقًا خالد قهوجي، نصحته كثيرًا بأن يقدر موهبته ويحافظ على النظام ويواظب على التمارين، إلا أنه كان "عدو" نفسه رهينًا لأهوائه الشخصية؛ لتأتي نهايته في الملاعب؛ في سن "مبكّرة"، على الرغم مِن اهتمام كبير حظي به من عضو شرف النادي الأهلي الأمير محمد العبدالله ـ رحمه الله ـ، ورئيس نادي الاتحاد "الأسبق" منصور البلوي، لكن "شيطانه" كان أكبر.
ـ حتى محمد نور النجم "الأسطوري"، "ياما وياما" وجهت له نصائح بأن يتفرغ للكرة، ويتخلى عن غرور"الأنا"، و"عنجهية" حولته إلى شخصية اللاعب المتمرد "على المدربين وزملائه اللاعبين وعدد من إدارات ناديه، بعدما استسلم لمن أغووه من محرضين جعلوه "لعبة" في أيديهم؛ لتأتي "نهايته" نهاية "مأساوية" لا تليق بسمعته ونجوميته.
ـ اللاعب والنجم الكبير حسين عبدالغني. مقالات وأحاديث تلفزيونية أطالبه ـ وكثيرون مثلي نصحوه ـ بأن يتخلى عن سلوكيات "مشينة" يقوم بها في الملعب ضد زملائه اللاعبين، إلا أنه كان "يتذاكى" من خلال إعلام كان يدعمه، حتى جاء القدر ليصبح لاعبًا "منبوذًا" في نادي الأهلي ثم نادي النصر، على الرغم من أنه لاعب موهوب وقادر على العطاء وهو في سن الكبر، وبسبب هذه السلوكيات لم يكن أمامه خيار إلا أن يتجه للاحتراف الخارجي.
ـ ياسر القحطاني بعد آخر مباراتين له لعبهما مع فريقه، شاهدنا الهجوم الشرس الذي واجهه من قبل جمهور ناديه، ومطالبات تدعوه إلى الابتعاد عن النادي بدلاً من مطالبته بالاعتزال.
ـ هذه "الوداعية" المؤلمة لنجم كبير "ركب راسه" وقاده "طمعه" المادي ونفوذ يسمح له بالصعود لمنصات التتويج كقائد، ليزيد من رصيد سجل إنجازاته لا تمنعني من القول بأن ياسر "يستاهل" ما جرى له هو وكل نجم يصاب بالغرور، ولا يستمع لـ"نصائح" النقاد الذين يتمنون لكل نجم نهاية "مشرفة" تليق بمكانته وإنجازاته.