اختار العربية وعبر "في المرمى"، أكد مرشح الرئاسة الاتحادي نواف المقيرن أنه حريص على القضاء على الديون الاتحادية، وأنه سيسعى إلى لم الشمل والالتقاء بأعضاء الشرف بعد رئيس الهيئة، وأنه يميل إلى العمل الجماعي، ويرفض الظهور الإعلامي إلا عند اللزوم، وأنه سيعيد الاتحاد إلى البطولات.
والحقيقة أنني أتمنى كل التوفيق للمقيرن في مهمته رئيسًا للعميد، بل أطالب جميع الاتحاديين بالوقوف إلى جواره، ولاسيما أنه عبر سنوات قدم الدعم للاتحاد دون أن يبحث عن أي مردود، أو يضع أي شروط، وإنما كان همه أن يرتقي العميد إلى مستوى تطلعات جماهيره العريضة. كما أن كرسي الرئاسة قدم له من قبل رجل الرياضة الأول دون أن يلهث وراءه، وفي ذلك دليل واضح على أن الرئيس الاتحادي الجديد عاشق للكيان، رافض للأضواء، وتلك بلا شك من مقومات النجاح.
ولكن قليلًا من الواقعية لربما تساعد على تحقيق المبتغى؛ فالمهمة ليست سهلة، والطريق الاتحادي عمره لم يكن مفروشًا بالورود ليصل رئيس النادي إلى كل هذه الأهداف في زمن قياسي؛ لأنه لا يحمل عصا سحرية، بل ستكون هناك معوقات وتحديات كبيرة؛ فالاتحاد بعد سنين من الضياع يحتاج إلى إعادة ترتيب كل الأوراق، من خلال استراتيجيات تخاطب المستقبل، وتبدأ بآلية تخليص النادي من الديون، والمدة التي يتطلبها ذلك، مع الحرص على عدم زيادة المديونيات في سبيل تحقيق البطولات أو التمثيل الآسيوي، صحيح أن ذلك هدف مهم، ولكن الأولوية لسداد الديون، وعلى الجماهير الاتحادية أن تعي ذلك، وأن تكون واقعية ولا تطالب إدارة المقيرن بما لا يُستطاع، كذلك من الأهمية بمكان إعادة صياغة الهيكل التنظيمي، وإحلال الكفاءات الوطنية الشابة، والاستعانة بذوي العلم والمعرفة للنهوض بالنادي.
أما على الجانب الفني، فإن الفريق يعاني الكثير، ويحتاج إلى عمل متواصل لاستعادة عافيته، فلنتحدث أولًا عن اللاعبين الأجانب؛ فمع كل الاحترام، عكايشي والأنصاري، وكهربا، قدموا ما يشكرون عليه، وإنما لا يتناغم أداؤهم مع تطلعات المرحلة القادمة، والأمر ذاته ينطبق على بعض اللاعبين المحليين؛ بمعنى أنه يجب البحث عن ستة أجانب، مع الإبقاء على فيلانويفا؛ لشغل مراكز: متوسط الدفاع، والظهيرين الأيسر والأيمن، ومحور، ومهاجمين؛ إضافة إلى تعزيز بعض الخانات بلاعبين محليين، بالذات في الدفاع والهجوم، أيضًا مهم أن يكون هناك من يناقش المدرب، ولا أتوقع أن أسامة هو الشخص المناسب لمثل هذه المهمة.