الشكوى التي رفعها رئيس نادي أحد من المدينة المنورة، الأخ سعود الحربي صوب لجنة الانضباط والأخلاق.. التي لا نعلم من تعمد في تأخير إصدارها، والتي كانت تحتوي على إيقاف لاعبي نادي الاتحاد الثلاثة زياد الصحفي والأنصاري وفيلانويفا.. لمدة 17 يومًا متواصلة، وعلى أثرها تضرر ناديه.. وبالتالي.. غيبت العدالة.. والمنافسة الشريفة.
ومن جانب آخر، ثمة دليل قاطع بأن هناك وعيًا كبيرًا لدى الجيل الجديد من القائمين.. على الأندية.. جيل شجاع لا يخشي شراسة الإعلام الممنهج.. ويعلم متى يتكلم.. وماذا يقول.. ومتى يطالب بحقوقه ومتي يغض الطرف.. وللأسف حتى تاريخ هذا المقال لم نسمع أو نرَ الرد.. والغريب في عدم إيقاف الثلاثة لاعبين وهم القضية، أن رئيس نادي الاتحاد الأخ حمد الصنيع أكد في أحاديث صحفية أن ثمة تأجيلاً في القرار.. والسؤال لأمانة اتحاد الكرة ولجنة الانضباط نفسها.. لماذا تأجل هذا القرار؟ ومن المسؤول؟ ولماذا قرارات اللجنة نفسها تصدر وترسل على الأندية الأخرى بأقصى بسرعة؟
أليس مثلما يقال في الأمثال.. الموس على كل الرؤوس.. ولقد تذكرت هذا الموقف من رئيس الاتحاد الحالي، حينما استغل لائحة مكتوبة قبل أكثر من عشرة أعوام حينما كان إداريًّا في الفريق، واستبدل المهاجم البرازيلي ديمبا الذي كان يلعب رأس حربة في نادي الاتحاد، وأصيب إصابة بسيطة، ولكن كتبت إصابة معقدة في تقرير من أحد المستشفيات.. ورفع للاتحاد السعودي آنذاك، ووفقًا للنظام أحضر بدلاً منه اللاعب الأرجنتيني لازراتي؛ ليلعب مباراة نهائية أمام نادي الشباب، وعلى الرغم من ذلك، خسر يومها الاتحاد من شقيقه الشباب..
والمخجل أن اللاعب ديمبا نفسه بعد أسبوع الكل شاهده في البرازيل يلعب "زي الحديد" مع فريق فلامنجو.. إن لم تخني الذاكرة.. وفي النهاية لا بد أن نشجع الرؤساء الشبان لكل الأندية؛ للبحث عن المساواة والعدل والمنافسة الشريفة، بدلاً من المطالبة بضربات جزاء الحكم فيها في أجزاء من الثانية مقابل الصمت 17 يومًا بلياليهن.