بقي الهلال ينزف نفسياً ومعنوياً ونقطياً منذ خسر أمام أوراوا في النهائي الشهير، قدم أسوأ مستوياته، ولكنه لم يسقط وبقي متماسكاً يتعكز على هيبته. المشكلة أن الفرق الأخرى لم تستغل تدهور الهلال وتسقطه بضربة قاضية.. لتأتي المفاجأة "الهلال في صدارة الدوري وبفارق أربع نقاط كاملة".
يبدو أن الهلال استعاد توازنه بعد مباراة الباطن، فاز بخماسية قد تكون بداية عودته لطبيعته، طارت ملامح الانكسار التي علت وجوه اللاعبين خلال الشهرين الماضيين، وعادت لمعة الهلال وتوهجه. أعرف أن الحكم على الهلال لا يزال مبكراً، ولكن المؤشرات تبشر بعودته.
إذا فاز الهلال على غريمه فسيحسم الدوري مبكراً، ولن يستطيع الأهلي منافسته، فأهلي ريبروف لم يتصدر والهلال يترنح، ولا أظنه قادراً على التصدر والهلال بعافيته.
ستكون مباراة ممتعة، فالنصر يعشق تلك المواقف.. يعشق الانتصارات المعنوية.. يعشق المباريات التي يلعبها بلا ضغوط ويعشق التخريب على الهلال، فرصة مناسبة للعودة على حساب الهلال ولخبطة الأوراق.
يدعم الهلال في هذه المباراة الأرجنتيني "سيروتي"، الذي ظهر بشكل مبهر أمام البطن وسجل هدفاً وقام بصناعة آخر، وكان بحق نقطة التحول في المباراة. ما يجعلني أتفاءل بسيروتي أنه سيعطي لدياز خيارات جديدة بعد أن بقي الهلال يلعب بأسلوب ثابت حد الملل، فانطلاقات القادم الجديد من الجهة اليمنى، وتعاونه مع زملائه في مناسبات واعتماده على المهارة الفردية في مناسبات أخرى يجعله حلاً لشفرة أي مباراة مغلقة.
بن شرقي أيضا لاعب آخر يمكن لدياز اختباره أمام النصر، فالهلال الليلة لديه خيارات متعددة بعد أن عاني طويلاً من الحاجة وضيق ذات اليد وفقر الدكة.
النصر لا يملك الكثير من الأسلحة، الروح القتالية ربما مدخله الوحيد للنقاط الثلاث.
هناك سلاح آخر ولكني أشك أن يوروسيتش يعرف كيف يستخدمه، الفريدي قادر على خلق الخطورة وقلب موازين المباراة إذا لم يلعب في نفس مركزه في المباراة الماضية. كان قريبا جدا من السهلاوي وهو ما قلل خطورة تمريراته.
إذا ما أراد النصر الاستفادة من الفريدي بشكل كبير فيجب أن يبتعد عن زحمة منطقة الجزاء ويكون قريباً من المحورين.
أتوقعها مباراة مشتعلة في بدايتها، ولكن الهلال سيحسمها في النهاية.