عدنان جستنية
تويتر و"ديمقراطية" وزير
2018-02-06

بفكر الشباب ووزير "متجدد" متفاعل مع تطورات "العصر" الحديث، حرص رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ مساء يوم السبت الماضي، أن يكون قريبًا قربًا مباشرًا مع "الشارع الرياضي"، متواصلاً بروح تتجلى فيها "البساطة" مع كافة شرائح المجتمع الرياضي، من خلال منصة "تويتر" دون أي "واسطة" إعلامية مرتبطة ببرامج رياضية أو مؤتمرات صحفية.



ـ خطوة رائدة، لست الوحيد من أثنى وأشاد بها، وقد لمس الجميع حجم التفاعل معها والسعادة بهذه العقلية "الديمقراطية"، سواء على مستوى الأسئلة المطروحة أو "الشفافية" التي تمثلت في أجوبة المسؤول بما فيها من أسئلة "شخصية"، لم يمانع أو يتهرب من الرد عليها.



ـ من المؤكد أن هذه التجربة ستتكرر وفق سياسة إعلامية "ممنهجة"، ولكن بعد كثافة "الإقبال" عليها و"النجاح" الذي حققته في زمن لم يتجاوز نصف ساعة، حينما لاحظنا كيف تمكن رئيس هيئة الرياضة بصراحته وعفويته من إزالة "الغموض" على كثير من القضايا الرياضية التي تهم هذا وذاك المشجع، بـ"انفتاح" شمل الكل وليس ناديًا واحدًا أو أندية معينة يخدمها إعلام "مبرمج"، يقيني أن تكرارها كل "شهر" مرة واحدة أمر محبب ومطلوب، بما لها من "إيجابيات" كثيرة جدًّا.



ـ من أهم وأبرز هذه الإيجابيات، وضع حد لـ"مروجي" الشائعات" التي وجدت مرتعًا خصبًا لها في صفحات التواصل الاجتماعي، واجتهادات في بعض البرامج الرياضية والصحف الورقية لأخبار غير صحيحة لها أهدافها خارج المصلحة العامة، والأهم من ذلك كله، أن تواجد رئيس هيئة الرياضة في تويتر سيكون بمثابة سد منيع يغلق كل الأبواب والمنافذ لجماهير باتت تُمارس أسلوبًا "قذرًا" وفق فكر "خطير"، باستخدامها منصة تويتر ونشر تغريدات و"هاشتاقات" غايتها التحريض وإثارة الزوابع والفتن، بدعم "مستتر" من بعض الإعلاميين.



ـ الإعلام "المزيف" والمضلل الذي يختبئ خلف مصالحه "انتهى"، والجمهور" المحرض" المتخلي عن "الكيان" القابع تحت هيمنة الأشخاص، هو الآخر يجب إيقافه في ظل سياسة إعلامية "ناضجة" منفتحة على الآخر، تتميز بـ"الشفافية" دون سلطة "هوجاء"، يهيمن عليها الفكر "الديكتاتوري" المتسلط. 



ـ في الختام.. ماذا يمنع رئيس اتحاد الكرة ورؤساء اللجان أن يخطو نفس هذه الخطوة "ويقتدوا" برئيس هيئة الرياضة؛ ليكونوا أكثر قرباً من الشارع الرياضي ليتلمسوا همومه، وبالتالي يتخلصوا "من" صداع الاتهامات الموجهة لهم وإشاعات تطاردهم!