|


سامي القرشي
فواتير حناجر بدر
2018-02-01

"الروح" تصنع المعجزات، حقيقة أثبتها لاعبو الأهلي في مباراتهم مساء الثلاثاء أمام الشباب، ليعطوا درساً عملياً في كيفية التماسك والصبر وعدم فقدان الأمل، ولا أنسى درساً في كيفية "قدمه والحقه".



الفرح يتجاوز النقاط الثلاث إلى ضرورة تثبيت ثقافة مهمة معنية بالقتال، وهي الثقافة التي كانت معدومة عبر أجيال في الوقت الذي تعتمد عليها أندية هي أقل إمكانات وبها تستر كل العيوب والهفوات.



التشكيل الذي بدأ به ريبيروف سيئ والترابط معدوم والتوهان حاضر، وهي العيوب التي تحدثت عنها في شوط أول وتم تجاوزها جميعها حينما حضرت الرغبة والمراجل "أعطني محارباً ولا أريد مدرباً".



في جانب آخر، شكل سيناريو فوز الأهلي "الهتشكوكي" صدمة عنيفة ظهرت على "تصرفات وآراء" المنافسين والذين احتاروا كيف من الممكن أن يشككوا لولا طريق مسدود إلا من أخبار متداولة صاحوا وبكوا.



الفوز جاء بعد الضائع، وتاريخهم مليء بلوحات حكام كتب عليها "حتى يسجلوا هدفاً"، يتوهمون ضربة جزاء هنا وهناك أحلام بطرد والحقيقة هي أن لاعبي الأهلي تفجروا بركاناً ولاعبوهم تجمدوا من البرد!.



والثابت هو، ركلة جزاء لـ"الأهلي" في الدقيقة "٦٤" لم تحتسب وتساهل من التحكيم لألعاب شبابية خشنة لا أرى أن السكوت الأهلاوي عليه وإن تحقق الفوز حكمة، لأن الجرة قد لا تسلم مع هؤلاء في كل مرة.



الصياح طبيعي، وهو دليل خوف سببه الإحساس بأن حال فريقهم لا يرتق للصمود خاصة والأهلي يعيش ثورة جماهيرية تقودها "حناجر بدر"، عنوانها "ما يمشي ونموت عليك"، مباراة علينا والثانية عليك. 



الظروف ذاتها، والمنافس لم يتغير ومن يحاولوا إعثار الأهلي من الفرق هم ذات "الكومبارس" والشباب كان اللقاح وما أشبه الحاضر بالأمس، وعلى اللاعبين عدم التفريط، لكم الفعل في الملعب ولهم الهمس.



 



 



فواتير



ـ يطالبون بطرد "عقيل" لسلوكه المنفعل تجاه الحكم وكأن حارس الشباب كان يغني له بعد ضربة الجزاء.



ـ يتباكى "الهلالي والشبابي" على هدف الوقت الضائع وكأنهم لم يسجلوا بين الشوطين وحتى قرب الفجر.



ـ مازلت أعتقد أن لاعبي الأهلي في واد وباخشوين في واد آخر، هم متفرغون للعب وهو مشغول بالكروت.



ـ "ريبيروف" في كل مؤتمر صحفي يعد بتجاوز الأخطاء وفي كل مباراة يكرر أخطاءه ويبدأ بـ"ثمانية" لاعبين.