|


عيد الثقيل
الطعنة الثانية لرئيس الهيئة
2018-01-31

في اللقاء الإعلامي المفتوح مع رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، سألته: لماذا تأخر الإعلان عن الدعم المالي الذي قدم للأندية السعودية؟ ولماذا حين تم الإعلان عنه لم يذكر بالتفاصيل؟ وفي أي الاتجاهات ذهب؟



وأشرت له خلال السؤال إلى أن شفافية الهيئة معه كانت منقوصة في هذا الأمر؛ ليجيب إنه لم يكن يريد الإعلان عن هذا الدعم حتى اضطر وطالب بسؤال الأندية أين ذهبت أموال هذا الدعم، وفي أي اتجاه، لأجيبه بأن الأندية لن تعلن عن ذلك لأنها لا تمتلك أدنى درجات الشفافية خاصة في الأمور المالية.



تذكرت ذلك السؤال والانتقاد الذي وجهته لرئيس الهيئة، حين تابعت تغريداته على حسابه في تويتر، حين تحدث عن محاولات بعضهم التسلق على التعاقدات الشتوية للأندية، وتجييرها لبعض أعضاء الشرف، وخص بذلك نادي النصر، موضحًا أن جميع تعاقدات الأندية في الفترة الشتوية كانت بدعم من هيئة الرياضة، باستثناء محور الأهلي الدي تكفل به الأمير منصور بن مشعل.



أعلم جيدًا وهو ما تحدث به رئيس الهيئة، أن سبب إعلانه عن الدعم المالي الأول للأندية كان بسبب الهجمة الكبيرة من أنصار النادي الأهلي الذي اتهموا فيها الهيئة بمحاربة ناديها وتسببها في إبعاد الرمز الأهلاوي خالد بن عبد الله، ليتبين بعد كشف أرقام الدعم كذب ذلك، وأن هيئة الرياضة أنقذت النادي من الهبوط للأولى، وقدمت له الدعم الأكبر من بين كل الأندية بقيمة 95 مليون ريال لتمنع النادي من السقوط.



وللأسف حقيقة، فقد كرر تركي آل الشيخ غلطته مبكرًا حين تأخر في تغريداته الأخيرة، وتكفل الهيئة بجميع تعاقدات الأندية في الفترة الشتوية الحالية، ليمنح الفرصة لإدارة نادي النصر بالتقاط فلاشات التوقيع والتجديد كل يوم، وفوقها تنسب ذلك لبعض أعضاء الشرف توددًا وتملقًا لهم. 



ففي كل تعاقدات النصر الأخيرة لم تظهر إدارته لتوضح من تكفل بهذه الصفقات، ولم تقدم شكرها للداعم الحقيقي للنصر، بينما فعل البقية عكس ذلك ومنحوا الهيئة حقها من الشكر والتقدير، ولتنكشف الأمور أخيرًا بأن النصر كان أكثر المدعومين في هذه الفترة نسبة لعدد تعاقداته.



لذلك ما زلت عند رأيي ولا يزال انتقادي مستمرًّا لرئيس هيئة الرياضة في تأخره للمرة الثانية عن كشف حقيقة دعم الهيئة للأندية وبالتفصيل، لكي لا يطعن للمرة الثالثة مجددًا، وبالتأكيد أن في كلتا الطعنتين كان الفاعل أكثر الأندية دعمًا من قبل الهيئة. 



يا رئيس الهيئة هذا هو حال أنديتنا ومن يديرها ومن يشجعها، لن ينسبوا الفضل لأهله إن تمكنوا من ذلك، ولن يكشفوا الحقائق لجماهيرهم ولا للرأي العام، كل يدعي المظلومية؛ فإن خسر الجولة كانت مبررًا له أمام جماهيره التي تشربت ذلك، وإن انتصر نسب الإنجاز لنفسه وظهر بمظهر البطل العظيم. 



لا تمنحهم يا رئيس الهيئة هذه الفرصة؛ فالثالثة ثابتة كما يقولون، وستأتيك من أكثر من تدعمهم.