يمكن لنصف موهبة بإصرار مضاعف، أن تحقق أكثر بكثير مما يمكن لموهبة مضاعفة لكن بنصف إصرار!.
ـ الحماسة أُمّ العجيبة من كل أمر، والإصرار أبوها!. أمّا التدفق، والانسيابيّة، والبراعة، وفيض الاستدرار، والكفاءة، فهُم أطفالها الذين يلعبون في الحوش، أو أمام باب المنزل. وكذلك السعادة، فهي ليست ابنة الجيران أبدًا!.
ـ لولا الحياء، وقليل من الحذر الذي أجده دون أن أجد تبريرًا مقنعًا لوجوده، لقلت إنّ الموهبة هي الحماسة في الشيء والإصرار عليه، وليست شيئًا آخر!. ولَمَا قَبِلت التنازل إلا على آخر ثلاث كلمات، فيكون التأكيد بعد المُفَاوَضَة: الموهبة هي الحماسة والإصرار، وشيء آخر!.
ـ كل الحكايات العظيمة، حكايات الحب وحكايات الفن وحكايات الرياضة وحكايات البطولات الوطنيّة طبعًا، قامت، وما كان لها أن تقوم إلّا على هاتين الركيزتين: الحماسة والإصرار. أكاد أقترب الآن من معرفة الشيء الآخر: الإيمان!. مثلث الموهبة: الإيمان والحماسة والإصرار!.
ـ ومن حسن الحظ أن كل ضلع من أضلاع المثلث يسند صاحِبَيْه، وأنّ كل ركيزة تجذب الأخرى، تؤازرها، وتسكب عليها ضوءًا، يسقيها بمزيد من العطش للنّمو والتقدّم والإنجاز!. الأمر الذي يمنح المُخَاطَرَة نكهة مَرَحٍ سَابِيَة!.
ـ الحماسة تُبقيك متسامحًا مع هفواتك وهزائمك الصغيرة. الإصرار يجعلك قادرًا على تجاوزها. أمّا الإيمان الذي يُدخلك الجنّة، بفضل الله، في الآخِرة، فهو الذي يجعلك قادرًا، بفضل الله أيضًا، على صناعتها في الدّنيا!.