|


أحمد الفهيد
ليه يا قلبي كذا؟!
2018-01-30

ليه يا قلبي كذا؟!..

أعزلك عن غّي ضعفك..

وأنت توغل في الأذى!

 كنّك تحاول تعاقب "انكسارك"..

بانغماسك في الذبول..

ضاربٍ عرض انتظارك للنهاية..

بما تبقى في انتظاري من ذهول

 ليه يا قلبي كذا؟!..

والبداية.. نصفها يوجز سقوطي

ونصفها شرحه يطول

 أنزوي فأقصى ظلامي..

وأَتجرد من وجْعك..

وأنت تلغي اهتمامي..

.. بالهروب وما نفْعك

وانسلخ منك ولكن..

أتذكّر:

بيننا تاريخ داكن..

يلفظ أنفاس الزمان من الأماكن..

والكيان من الأسامي..

اقتسمناه وتعكّر!

وأتراجع.. أتراجع..

أولج  فعتمة غبائك..

لين تقذفني الهزيمة..

مرة أُخرى في بكائك..

وأمحو جرحي من دمائك..

وانتبذ باقي المواجع..

آه.. يا كثر المواجع!

 ليه يا قلبي كذا؟!..

بينما الأنثى تحاول احتلالك..

تلجأ لسطوة حذرْك..

من غيابٍ ما غلطك..

وما اعتذرك..

تحرث أيامك لنزفه..

كل ما خوفك بذرك..

في اضطرابات احتمالك..

وكل ما ضعفك نذرك..

لاحتمالات انفعالك..

ليه يا قلبي كذا؟!..

أوّلك.. يغرس بَللْك

وآخرك.. يثمر جفافك..

وأنت بعضك لو خذلك..

ذنبك يخون اقترافك.. له..

ويقنعك بجهلك!

 ليه يا قلبي كذا؟!..

ويتمدد في سؤالي رفض قاطع:

الإجابة صلح تافه..

يعلن سكوت الأصابع!