ـ على الرغم من أننا في عهد “سقوط الأقنعة” الذي لم يعد فيه مكان لمن يبحثون عن الشهرة، وتحقيق أطماع مادية على أكتاف “السعوديين”، إلا أن وسطنا الرياضي مازال موجودًا فيه من تحلو له أجواء “الفخفخة” الزائدة،
وكسب الألقاب الرنانة، مشاركين في دعم من “يضحكون” علينا ويتسللون إلى رياضتنا لبلوغ مطامع كانت لهم في فترات سابقة مرتعًا خصبًا، وكنا من “السذاجة” أبوابنا مفتوحة لهم..
ـ في الأسبوع الماضي عاد لواجهة الإعلام من جديد، بعد فترة غياب ما يسمى باتحاد الإحصاء والتاريخ، مانحًا أحد الأندية السعودية لقب “الأفضلية” على مستوى الأندية الآسيوية، وأنا هنا غير معترض أو عندي حساسية تجاه هذه الأفضلية التي حصل عليها نادٍ سعودي، وهو في “غنى” عن اتحاد “المنح”، ومن يتبرع له بالجوائز والألقاب إن كان بالفعل يستحقها؛ فكل الرياضيين في عصر الانفتاح المعرفي لن “تخدعهم” شهادات دكتوراه “تشترى”، وجوائز تُوهب لمن يدفع في مقابل “رصيد” من الأرقام الوهمية.
ـ اتحاد الإحصاء والتاريخ انتقلت رئاسته، أو لنقُل ملكيته في عام 2013 من إماراتي إلى عضو شرف اتحادي، وهو شخصية ـ كان ولا يزال ـ منعزلة عن الوسط الرياضي، حتى حينما كان عضوًا في إحدى الإدارات الاتحادية، ولعل هناك سؤال بديهي يطرح نفسه، وهو: ما المواصفات التي يجب أن تتوفر في من يرغب في رئاسة هذا الاتحاد؟ بمعنى ما الامتيازات التي يمتلكها الرئيس الحالي وخلفيته في هذا المجال، لينصب رئيسًا لهذا الاتحاد؟
ـ من المفترض أن أفرح و”أصهلل وأعمل البطيط”؛ لأن رئيس هذا الاتحاد هو اتحادي، ولو فعلت لأصبحت مواقفي “متناقضة”، وإن ما كتبته وتحدثت به في فترة سابقة عن اتحاد غير مقتنع بآلية وجوده ونظامه، يعطي الحق للقائمين على هذا الاتحاد في محاكمتي، وبالتالي يفقد المتلقي ثقته في ناقد متذبذب في آرائه ومواقفه.
ـ موقفي ثابت من اتحاد سبق لي ولبرامج رياضية وصفحات رياضية تعريته، فاضحين هويته وأجندته، وكيف ومن أين يدار؟! ولهذا آمل من المنظومة الرياضية عندنا ـ أندية وإعلامًا ـ أن “تودع” مرحلة كانت الكرة السعودية “كوبري” للمتسلقين المستفيدين من سمعة بلادنا والقوة المادية التي تتمتع بها، وتواكب مرحلة جديدة ومختلفة بعدما نجحت قيادتنا في إسقاط كل “الأقنعة” وتخلصت من “تخلف” تناقضات مجتمع ابتلي بحب المغريات من ماديات سخيفة وشكليات جذابة، وفساد كان سببًا في عودتنا إلى الوراء سنوات طويلة.