هل كان خروج الهلال من مسابقة كأس الملك وهو حامل لقبها بالمفاجأة، في ظل تردي نتائجه الفنية مؤخرًا مع الأرجنتيني "رامون دياز"؟!.
كل المؤشرات الفنية في المباريات الأخيرة تثبت أن الوضع ليس طبيعيًّا، وبانحدار مستمر، فوز "يتيم" و3 تعادلات وهزيمة، ودياز من سيئ إلى أسوأ، وإن استمر سيحرج و"سيخرج" الهلال أكثر، خاصة أنه فقد أهم وأخطر أدواته الفنية داخل الملعب!.
دياز مدرب عنيد ومكابر، "جبان" داخل وخارج الميدان، رأينا ذلك بتفاديه المواجهة المباشرة مع الجمهور والإعلام بعد أي خسارة، يكفي صبرًا عليه وهو غير مبال ويقابل الخسارة "بدم بارد"! عدم مبالاته بالانتقاد قابلها عدم تغيير طريقته التي أصبحت مألوفة لدى الخصوم؛ فلا حلول تكتيكية ولا خيارات إدراكية!.
والمساومة "الباردة" التي يستخدمها مع الإدارة من أجل الحصول على الشرط الجزائي، وهي المتحدث الرسمي عما يقدم حاليًا مع الفريق من نتائج سيئة، والواضح أن الرجل "طابت نفسه" ويريد الرحيل، المدرب الذي يريد الاستمرار يركز يعمل يبهر يقدم حلولاً يتفاعل يحضر يستقبل الانتقاد بروح إيجابية، ودياز اليوم ليس دياز الأمس!.
حتى التدريبات "الصباحية" مع المسائية التي يفترض أنها عادة احترافية "انضباطية" جعلها "عقوبة" للاعبين؛ فأي استفزاز وتعامل هذا؟!.
وحتى نكون منطقيين، دياز لم ينجح وحده في السابق، نجح لأن لديه أدوات تسانده وتضع لمساتها في الملعب، غياب كارلوس إدواردو "عصاه البرازيلية التي لا تعصاه"، ونواف العابد "للإصابة" قصم ظهر حلوله الإدراكية، و"انكشف المستور"، خاصة في ظل عدم قدرته على تهيئة البديل الاستراتيجي واضمحلال عطاء "خربين" الذي "اخترب" مستواه بعد الجائزة الآسيوية!.
الفترة الشتوية ستشارف على الانتهاء والفريق لم يعلن أجانبه/بدائله عدا المغربي "بن شرقي"، وفي منظوري، الأجانب جميعهم بحاجة "إلى تسريح مريح"؛ فهم مجرد.. "مسترزقين" خاوين لا عطاء ولا ما يحزنون! من مقلب "ماتياس" لسلبية "ريفاس" حتى "الحبسي" ليس لديه العطاء "الخارق" الذي يتفوق به على حراس الهلال..!.
إدارة الهلال المهم والأهم الآن وهي من يجب أن يتحرك بكافة الجهات لإصلاح ما يمكن إصلاحه، واتخاذ قرارات مهمة وجريئة! يكفي "مجاملات"، التوقيت توقيت مصارحة، المفيد "المنتج" يبقى خلافه "في أمان الله" وكثر الله خيرك، يكفي استفزاز لجمهور الهلال بدياز و"طقته"!.
عملية اختيار الأجانب لا يجب أن تأتي من مدرب أو "سمسار"؛ لأن الهدف المادي يطغى مع التدليس والطمع، بل يجب أن يكون هناك لجنة فنية متخصصة في الأندية لدراسة ملفات اللاعبين واختيار الأفضل بعيدًا عن الجشع والاستغلال المادي!