|




عوض الرقعان
عزت جمالك فين
2018-01-20

 

 

على نفس كلمات أغنية للسيدة أم كلثوم: "ياللي كان يشجيك أنيني"، التي خطها الشاعر أحمد رامي.. نعاتب رئيس اتحاد الكرة السعودي عادل عزت، ومن خلال أجمل مقاطع تلك الأغنية، حينما تقول: عزت جمالك فين من غير ذليل يهواك.. إلخ.. تلك الكلمات الرقيقة.. 

 

بعد أن ضاع علينا حلم تبناه الأخوة في الاتحاد السابق بقيادة الأخ أحمد عيد.. وأكد على تكملته الاتحاد الحالي بقيادة الأخ عادل عزت.. ولكن للأسف لم يكتمل.. على الرغم من نجاح فكرة الخبير الكروي البلجيكي ماين، الذي سبق أن عمل بأشهر أكاديميات الكرة في العالم، وجاء قبل عدة أعوام.. وعمل باتحادنا الموقر.. وكان قد أصر هذا الخبير على أن يقود صغار المنتخبات السعودية مدربون محليون، واختار من ضمنهم المدرب سعد الشهري لقيادة منتخب الشباب، واشترط أن يكون هذا المنتخب الشاب نواة تكبر إلى أن يتأهل إلى مونديال 2022.. بقيادة الكابتن سعد.. وأن يتدرج المدرب مع اللاعبين إلى أعلى.. 

 

وهكذا.. وسبب هذا التصعيد للمدرب مع المنتخب.. وفق قوله.. هو أن المدرب يعرف إمكانيات اللاعبين منذ الصغر كل على حدة بما فيهم اللاعبون الاحتياط.. ويكون الانسجام والتعاون بينهم أكثر.. ولقد رست قواعد هذا الحلم بمدينة المنامة في البحرين في أكتوبر 2016، ونجح الكابتن سعد الشهري في التأهل بالأخضر الشاب إلى نهائي كأس آسيا، وخسر من اليابان في النهائي بشرف، وتأهل إلى مونديال الشباب الذي أقيم في كوريا الجنوبية 2017، بعد غياب 6 أعوام.. 

 

وبلغ الأخضر الشاب في مونديال كوريا الجنوبية دور الـ 16 وخرج بضربة جزاء أمام منتخب الأوروجواي.. 

 

وللمعلومية.. الأخضر الشاب تفوق في تلك البطولة على منتخب اليابان إذ تأهل لدور الـ 16، بينما اليابان خرج من الدور الأول وهو بطل آسيا للشباب.. وقد تفاعلت شخصيًّا مع ذلك المنتخب وتلك الفكرة؛ لأن ثمة تجربة ناجحة مع المدرب الإماراتي مهدي علي، حيث تدرج مع منتخب بلاده وقدم المنتخب الحالي بنجومه عموري وزملائه.. وكنت قد حذرت من إبعاد سعد الشهري وتجربة ابتعاد خالد القروني من منتخب الشباب والمجيء بمدرب الغفلة كارلوس كاروا.. الذي فشل أيضًا في التصفيات في الإمارات مع منتخبنا الشاب في عام 2012، وهُزِمنا حينها من منتخب سوريا.. وللأسف نعيد التجربة نفسها دون أدنى تعلم، ونعيش خروجًا مريرًا في كأس آسيا لأعمار 23 عامًا وبداية خسارة حلم.. بإبعاد سعد الشهري بسبب أمور مالية... 

 

واستقطاب مدرب جاء به المدرب المقال من قيادة المنتخب الأول باوزا... وللأسف كان ثمن قيادة هذا المقاول ـ عفوًا المدرب ـ في البطولة... تعادلين أمام منتخبات العراق ثم الأردن.. وأخيرًا هزيمة للأخضر الشاب أمام منتخب ماليزيا..