"بلنتي.. يا حكم" هي أكثر جملة ترددت هذا الموسم. فبعد نهاية كل مباراة يصدر كل فريق قائمة طويلة بركلات الجزاء التي لم تحتسب. الجماهير تعودت لسنوات على الحكم السعودي الذي يوزع البلنتيات على الفرق وهو يبتسم. إعاقة خارج الصندوق بلنتي.. لمس
اللاعب الخصم بلنتي.. تماسك اللاعبين في الكورنر بلنتي.. حتى محاولة الإعاقة بلنتي.. فمن يكون الحكم الأجنبي ليحرمنا من الهدايا التي تعودنا عليها؟!
في الدوري الإنجليزي تُسن القوانين بشكل مستمر لتقليل احتساب ركلات الجزاء ومعاقبة اللاعب السباح مدعي الإعاقة. قبل بداية هذا الموسم وخلال الصيف عكف الاتحاد الإنجليزي على مشروع يقلل حالات التمثيل والتظاهر بالإصابة، وخرج بقرار خلال الاجتماع السنوي للاتحاد بضرورة أن تقوم لجنة مختصة بقضايا التحايل على الحكام "مكونة من حكم سابق، ومدرب سابق، ولاعب سابق" بشكل أسبوعي بمراجعة مباريات كل جولة للبحث عن حالات التمثيل وإيقاف أي لاعب يضبط متلبساً.
وكان مهاجم نادي إيفرتون السنغالي عمر نياسي أول ضحايا القانون الجديد عندما تم إيقافه مباراتين، بعد ثبوت تحايله على الحكم وحصوله على ركلة جزاء في لقاء كريستال بالاس.
من الحوادث التي لا تُنسى في كرة القدم الإنجليزية انتقاد المدرب الأسطوري أليكس فيرجسون لمهاجم فريقه أشلي يونج بعد حصوله على ركلة جزاء غير صحيحة. وذكر المدرب "أنه تحدث مع اللاعب وحذره من تكرار هذا العمل غير المقبول وأن فريق مانشستر يونايتد لا يتسامح أبداً مع التحايل".
إذا أردنا للدوري السعودي أن يصبح "حريقة" وأن يرتفع مستواه للمعايير الدولية فمحاربة ظاهرة التمثيل يجب أن تكون أولوية وأن تُشكل لجنة لهذا الغرض.
في كأس العالم سيكون التحكيم مشابهاً لما يقدمه الحكم الأجنبي الموجود اليوم في ملاعبنا ولن نحصل على ركلة جزاء مجانية. فتعودوا معشر اللاعبين على عدم السقوط إلا عند التعرض إلى إعاقة صريحة، فزمن الهدايا قد انتهى.