شهدت الفترة السابقة حالة من النهم غير العادي في النيل من الأهلي "شتماً وتشفياً" أقرب ما يكون لرغبة الجائع إلى الإساءة على "مائدة" جمل رياضة كثر حوله النباح وشحذت سكاكينه بعد أن "طاح".
عبث هذا التجاوز الإعلامي سواء أكان فردياً أو رسمياً فضائياً أو تويترياً، وخزي تلك الآراء التي يصف أهلها الأهلي بالأقذر قولاً، تأكيداً على صدق ذلك الذي قال في وصف شريفة "رمتني بدائها وانسلت".
بات المشجع والإعلامي على حد سواء، لا يترددان في الإشارة إلى الأهلي بالفساد، لا لشيء بل كل هذا على خلفية قضية كل أطرافها المتهمون نراهم اليوم طلقاء بعلم السلطة وهو الدليل على براءة ونقاء.
ما يهم العقول الفارغة تجاه الأهلي هو ذلك التصريح الذي تحدث به رئيس الهيئة والذي اشترطه بلو، في إشارة إلى الوضع القانوني فيما لو بقي الحال وإمكانية تعرض الأهلي للهبوط تصريح مقنن ومشروط.
كل هذا مرتبط بلو وهي أداة شرط، وواقع الحال يقول أضغاث أحلام يؤكدها، ناد هو الوصيف وقانوني انضم للمنازعات ولاعبان يمثلان منتخباً، وإداري هو نائب رئيس، فكيف لمذنب يعين أم هو للفرص تحين.
هو ذات "رئيس الهيئة" والذي قال لو لم تلجأ الأطراف في قضية "عوض خميس" إلى التسوية لكانت النتائج ستوقع الضرر على الجميع وهي الإشارة إلى ما يفوق الغرامات إلى دوري "القايلة" ولبس النظارات.
ليس من مصلحة الإعلام "الآخر" نبش الحاضر ودفاتر الماضي لأنديتهم حبلى بالسواد "هبوطاً وفساداً" فمن ترمونهم اليوم بالفساد "يمارسون" حقهم الرياضي عملا فأين يقبع من تفاخرون بانتمائهم لأنديتكم؟.
فالفساد الذي يعزفون عليه لم يكن حاضراً مع اعتراف رؤساء بتزوير وحديث قضايا الهبوط لم يكن حاضراً مع رؤساء جزموا أن إقفال بعض القضايا "صلحاً" كان يصب في مصلحة أنديتهم أمر لا يحتاج إلى تلميح أو شرح.
ثم أعجب لـ "اتحادي" يتحدث عن وهم هبوط أهلاوي وهو من كان يكتب يومياً عن هبوط وشيك، وسمعة رياضة شوهت على خلفية حقوق أو كعب شيك، ثم يتحدث عن القيم فيتهمك بما فيه ويبتليك.
ولا أمسك نفسي عن الضحك بسبب شبابي يفاخر بأن ناديه سببا في صفح عن الأهلي، وهو الذي سمع من المسؤول أن العقاب كان بسبب ما سببه الأهلي لناديه من إهانة فهل هذا مدعاة فخر أم خجل للأمانة؟.
الحديث عن الفساد شائك ومضحك من أفواه "أربابه" هابط يتحدث عن الهبوط وملطخة صفحات أنديتهم ينظرون حول الفساد، زمن رويبضة ممسوس أشبه بحرب بسوس لن تنكس الأسود لها هامات ورؤوس.
خلاصة القول: التاريخ زاخر بما لذ وطاب من تجاوزات المساكين لولا أننا في عهد رياضة متين، وهي الرسالة إلى كل حكواتي أن الدفاتر لو سألتها لتذكرت هفواتك خزياً ثم لم تحدث عن سطر من سقطاتي.