|




عوض الرقعان
قبل أن يقفل الصنبور
2018-01-13

 

 

 

لن أسير على خطى النرجسية التي لا تغني أو تسمن من جوع.. لكن أمشي بنظرة صادقة صوب الوضع المالي القائم في الأندية السعودية حاليًا.. فالكل يدرك أن هذه الأندية في ظل الرواتب العالية والمستحقات الشهرية الكبيرة، أمام ضعف الإيراد الشهري لها.. يؤكد أنها لا تقوم لهذه الأندية قائمة مالية.. على السواء في المستقبل القريب أو البعيد.. والكل يعلم أن مصروفات الأندية الشهرية.. 

 

لا تتساوى أو حتى تقترب من إيراداتها بما فيها الدعم الذي قدمته مشكورة مؤخرًا هيئة الرياضة السعودية.. وعليه فإن كرة الثلج تكبر كل يوم عن ذي قبل.. وفي المقابل أيضًا.. أثبت اللاعب السعودي بشهادة الكابتن أحمد الفريدي في اللقاء المفتوح الذي جمع نجوم الكرة وبعض الإعلاميين بمعالي رئيس هيئة الرياضة تركي آل الشيخ، وقال الفريدي حينها.. إن المحترف السعودي لا يملك إلا نسبة متدنية في معدل اللياقة البدنية كلاعب محترف.. مقارنة بالمحترف الأوروبي.. 

 

وهذه الإجابة تعني في سوق العمل أن  إنتاج اللاعب المحلي أقل بكثير من إنتاج اللاعب العالمي، وبشكل عملي أكثر وضوحًا.. فهذا اللاعب المحترف المحلي لا بد من أن نحدد سقف راتبه عن ما هو عليه الآن.. 

 

مقارنة بإيراد الأندية السعودية.. وفي وجهة نظري أتمنى أن يكون هناك ثلاثة أقسام لرواتب المحترفين المحليين، بعد أن تخفض عما هي عليه الآن، وتكون الفئة الأولى ممن يلعب أساسيًّا في المنتخب السعودي الأول، ويكون راتبه ١٠٠ ألف ريال، والفئة الثانية أو المنظم وغير الأساسي في قائمة الأخضر بمبلغ ٧٠ ألفًا، وآخر تلك القوائم راتب المحترف في النادي والبعيد اسمه عن قائمة الأخضر، ويكون راتبه بمبلغ ٥٠ ألف ريال شهريًّا.. 

 

ويكون صرف هذه الرواتب من خلال هيئة الرياضة، وبالتالي نضمن استلامها من قبل اللاعبين بشكل دائم ومستمر.. لنهاية كل شهر.. ومن حق الهيئة أن تخصم هذه المستحقات من الناقل الرسمي للدوري أو الراعي لحقوق هذا الدوري.. وإذا كان هناك ثمة خصومات على اللاعب تبلغ الهيئة ويتم الخصم.. وهكذا.. وإلا سيبقى الحال كما هو عليه.. فمصروفات الأندية الجماهيرية تقترب من ٨ ملايين وإيرادها الشهري ٣ ملايين، وهذا ينطبق على حال الأندية الأقل جماهيريًّا.. 

 

بالإضافة إلى وجود عدد ٦ لاعبين أجانب وما على الأندية إلا توفير رواتبهم بشكل شهري.. أيضًا لهذا أقدم لكم إخوتي في هيئة الرياضة واتحاد الكرة السعودي هذا الرأي المتواضع.. ولكم القرار في الأول والأخير.. ودمتم..