|


د.تركي العواد
مقال ليس للهلاليين
2018-01-11

 

 

 

 

دون أن أدري.. بلا شعور أو وعي أو قصد، أصبح اللون الأزرق لوني المفضل، بل اللون الذي لا أرى غيره. لم أتوقع أن النادي يمكن أن يلون حياتي.. يضحكني ويبكيني.. يخرب مزاجي ثم يعدله.. يأخذني في رحلة لا تنتهي من الإثارة والمتعة والدهشة.. ثم يأتي سؤالك الغريب: "هل ستدعم ناديك؟".

 

لكل منا ناديه الذي يضحكه ويبكيه.. متأكد أن الأهلاوي يرى العالم أخضر والنصراوي حياته أصفر في أصفر، وكذلك الاتحادي والشبابي، كلهم يعيشون حالة الحب التي أعيشها مع الهلال.. كلنا عاشقون لا نتردد عن فعل المستحيل لنرى نادينا يتفوق على الكل ويتصدر.. أعرف أن هناك من يوسوس لك ويعطيك من الأسباب ألفًا لكي لا تدعم ناديك. 

 

 "تبرع بها للجمعيات أبرك".. "خل الرئيس يرحل أول".. "تركي آل الشيخ ضدنا".. "والله ما أدفع وهذا مهاجمنا".

 

المشكلة أنك تستسلم سريعًا.. تجعل شخصًا آخر يقرر عنك.. تنسى أنك العاشق.. في قضايا الحب اترك القرار لقلبك لا لغيرك، لا تجعل التفاصيل الصغيرة تمنعك عن دعم ناديك.. لا تكن مساهمتك اليتيمة هي الصراخ على الإدارة والمدرب واللاعبين.

 

 ناديك في حالة تنافس شرسة مع الأندية الأخرى لإثبات أنه الأكثر جماهيرية.. فأنت لا تدفع فقط لدعم ناديك "وفك زنقته"، بل أنت تثبت للعالم أنه يملك شعبية طاغية تفوق الآخرين.. لا تجعل جماهير ناديك تنقص واحدًا.. اذهب بارك الله فيك الآن واشترك في مبادرة "ادعم ناديك".

 

هذه الرسالة ليست لجماهير الهلال؛ فهي لا تحتاج إلى رسائل ولا تحفيز.. منذ اليوم الأول وهم في الصدارة، ولن يتخلوا عنها أبدًا.