|


عيد الثقيل
هيئة الرياضة وعلة اللاعب السعودي
2018-01-10

 

 

 

 

كشف تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة السعودية في الحلقة المثيرة من برنامج كورة، عن قرار زيادة عدد الفرق في الدوري السعودي إلى 16 فريقًا، بدءًا من الموسم المقبل، في تعليقه على عدم قدرة اللاعب السعودي على مقارعة اللاعبين العالميين بدنيًّا.

 

حديث آل الشيخ في البرنامج جاء بعد مساجلة بين ياسر القحطاني وفهد الهريفي، حول عدد المباريات التي يخوضها اللاعب السعودي في الموسم الواحد، والتي لا تتجاوز 30 مباراة، إضافة إلى حديث أحمد الفريدي بعد خوضه البرنامج التأهيلي في مانشستر يونايتد أخيرًا، وتأكيده أن القياسات البدنية والعضلية للاعب السعودي لا تصل إلى ربع قياسات نظيره الأوروبي.

 

زيادة عدد أندية الدوري السعودي خطوة جميلة من اتحاد القدم، وبمباركة هيئة الرياضة لتعزيز قدرة اللاعب السعودي بدنيًّا، ولكن يجب قبل تطبيقها أن نمهد لها بالتعاون مع أندية الدوري حتى نجني فوائدها، ولا تنعكس سلبًا على اللاعب السعودي والدوري في وقت واحد.

 

مثل هذه الخطوة إن لم تستجب لها الأندية والأجهزة الفنية فيها، إضافة إلى اللاعب السعودي بزيادة ساعات التدريب الصباحية والمسائية، إضافة إلى نوعية التدريبات وتنمية قدرة اللاعب بدنيًّا؛ فلن نجني منها سوى الإصابات المتكررة للاعب السعودي والإرهاق وانخفاض المستويات الفنية.

 

نعم يحتج بعض اللاعبين بأجواء الطقس في السعودية ودرجات الحرارة العالية، إضافة إلى عدم وجود ملاعب مغطاة، إلا أن هذا الأمر لم تغفله المؤسسة الرياضية، حين وعد رئيسها بتوفير مثل هذه الملاعب خلال عامين. ولكن حتى ذلك الوقت والذي قد يزيد عن العامين في تقديري، لا بد للأندية والأجهزة الفنية التعامل مع هذا القرار، وزيادة عدد مباريات الموسم الواحد بإيجابية، وزيادة ساعات التدريب والاستفادة من الصالات الرياضية المغطاة لديها، أو حتى من المنشآت التابعة لهيئة الرياضة السعودية.

 

خطوة رائعة لهيئة الرياضة في تطوير كرة القدم السعودية، وضعت خلالها الأصبع على مكمن الخلل، حيث لا تنقص اللاعب السعودي الموهبة، ولكنه لا يستطيع مقارعة المحترفين الحقيقيين بدنيًّا داخل الملعب. 

 

نتمنى بعدها البحث عن خطوات مماثلة لتطوير عقلية اللاعب السعودي الاحترافية؛ لكي تنسجم مع كل هذه التطورات وتعيها جيدًا، وذلك من خلال تكثيف البرامج العلمية والنفسية للاعبين داخل أنديتهم وحتى خلال فترة انضمامهم للمنتخبات الوطنية.