|


فهد عافت
الجاذبيّة النفسيّة!
2018-01-10

 

 

ـ أنتَ شخص جَذّاب، ثِق بهذا تحصل على مرادك!. كل إنسان يطمح إلى أنْ يكون جذّابًا، هذه ليست أنانيّة، يمكن لنا تقشير الكلمة، والتلذّذ باللُّبّ، هذه "أنا"... "نِيَّة"!. أنتَ نواياك، ظنونك، تخيّلاتك!. بين يَدَيْ وهمك جزء كبير من حقيقتك، فليكن وهمك جميلًا، ولتثق به أكثر، تكسب!.

 

ـ ليس هناك ما هو أبشع، ولا ما هو أقدر على التبشيع، من فقدان الثقة بالنفس، هذه المسألة ليس فيها رُحْ وتعال!.

 

ـ الخوف من الله وَسَامة، الابتسامة وسامة، الثوب النظيف أيًّا كانت قيمته الماديّة وَسَامة، الخُلُق الكريم وَسَامة، العطاء المستور الخَفيّ وَسَامَة، العمل وَسَامة، والاستفاقة من النوم باكرًا وَسَامَة: الشمس تعتني بكل ناهضٍ من رقاده قبلها!.

 

ـ ومثلما أنّ من لا يتأثّر لا يؤثِّر، فإنّ من لا ينجذب لا يجذِبْ!. حاذِر أنْ تقع، أو أنْ يُوقِعك حديثك، في وحل المُنَفِّرات!. 

 

ـ أنت ما تُحِب لا ما تكره!. قلت مرّة لأحدهم: أنتَ فيما لو حدّثْتَني من هنا للصُّبْح فلن أعرفك، لكنك فيما لو حدّثْتَنِي خمس دقائق فقط عمّا تُحب فإنه يمكن لي معرفتك!.

 

ـ رغبة المرء في أن يكون جَذّابًا، هي رغبة توازن نفسي أصلًا، وتحقيقها الذي هو الشعور بتحقيقها، يحقق التوازن إلى حد كبير!. فما دام لكل شيء جاذبيّة، فمن الطبيعي أن يشعر الإنسان بغياب معناه فيما لو غابت عنه، ولسوف يؤلمه كثيرًا، إحساسه بأنه لا شيء!، لا شيء أو أقل، فحتى اللا شيء له جاذبيّة ما!.

 

ـ لذلك فإنّ كل مُتأثِّرٍ يحب من تأثَّر به، والأكثر تأكيدًا هو أنّ كلّ مُقَلِّدٍ يكره من قلّد!، الأولى تأثُّر والثانية تَعثُّر!.

 

ـ للحزين وسامته أيضًا، أمّا اليائس فلا!. 

 

ـ أكثر من نصف وسامة عبدالحليم حافظ كانت في حزنه!.

 

ـ وقد سبق لي أنْ شاهدت رجلًا، كان في أكثر حالاته وسامةً وجاذبيّة في لحظات عزاء!. كنّا نعزّيه في ولده!.

 

ـ وأتذكّر أنني جالست أحدهم وكنت في داخلي أشعر بخليط من شفقةٍ ومن توجّس تجاهه!، خفت أن يخرّب يومي بالتّشكّي!، لكن وما إن تحدّث حتى شعّت كلماته بالطاقة والآمال، ولمّا سكَتَ صارحته بشعوري، وبالحقيقة الرائعة التي أضاءت مكان وزمان اللقيا، وأضاءتني، ورغم أنني نسيت اسمه الآن، إلا أنني لم أنس امتناني له أبدًا، كان لقاءً عابرًا، وصار عبيرًا لا يمكن توديعه!.

 

ـ ولبدر بن عبدالمحسن: "ما سوى العِزَّة وسامة"!.