"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،
كتابنا اليوم، رواية "الحب في زمن الكوليرا" لغابرييل غارسيا ماركيز، ترجمة صالح علماني، دار المدى، والمقتطفات من الطبعة الخامسة:
ـ عَرْض مرفوض:
.. لم يكن يعرض عليها سوى مكاسب دنيويّة: الأمن، النظام، السعادة، وهي أرقام ما إنْ تُجمع إلى بعضها حتّى تتحوّل مباشرةً إلى شيء كالحب: الحب تقريبًا. ولكنها ليست الحب!.
ـ كان لا يزال شابًّا:
لا يعرف أنّ ذاكرة القلب تمحو كل الذّكريات السّيّئة وتُضخِّم الذكريات الطّيّبة، وأننا بفضل هذه الخدعة نتمكّن من تحمّل الماضي!.
ـ البيت والشارع:
.. وقد حدَّدَتْ "فيرمينا داثا" ذلك بطريقة أكثر بساطة: مشكلة الحياة العامّة هي في تعلُّم السيطرة على الرُّعْب، ومشكلة الحياة الزّوجيّة هي في تعلُّم السيطرة على الضّجَر!.
ـ حزينة ولكن:
لن تهدر ما تبقّى لها من سِنِيّ الحياة بطبخ نفسها على نار هادئة في مَرَقِ الذكرى!.
ـ كلوروفيل الأماكن:
إنها الحياة يا أُمّاه، فالمرءُ يصير أخضر في باريس!.
ـ النجاح الفاشل:
إنّ المبضع هو أكبر دليل على فشل الطِّب!.
ـ صوفيّة العشّاق:
كانت تمتلك رؤية كونيّة للحب، وترى أنّ ما يطرأ على حب، يؤثِّر على جميع غراميّات العالَم بأسْرِه!.
ـ تجدُّد:
.. وفي كلمة الشكر التي ألقاها، رفض مجدَّدًا إغراء التّقاعد بقوله: سيكون لديَّ مُتّسع للرّاحة عندما أموت، وحتى هذا الاحتمال ليس ضمن مشاريعي في الوقت الرّاهن!.
ـ النسيم الزّاجِل:
.. حيث كان "فلورينتينو اريثا" يعزف الكَمَان حسب اتّجاه الرّيح لتَسْمَعه وهي في الفِراش!.
ـ للأقوياء فقط:
لا يمكن للضعفاء دخول مملكة الحب؛ لأنها مملكة قاسية وصارمة!.
ـ تجارة لغوية:
.. وكانت تقول وهي تضحك ساخرة: المرءُ يتعلّم اللغات حين يريد أنْ يبيع، أمّا عندما يريد الشِّراء فالجميع يفهمونه كيفما كان!.
ـ النجاة في الغرق:
لكن "فلورينتينو اريثا" اعتاد على القول بأنّ الله خلق البحر لنراه من النافذة، ولم يحاول يومًا أنْ يتعلّم العَوْم!.
ـ توصيف دقيق:
.. ولم يصِفْه أحد خيْرًا ممّا وصف هو نفسه حين اتّهمه أحدهم بأنّه ثَرِيّ، إذْ قال: لستُ ثَرِيًّا، أنا فقير يملك مالًا، وهو شيء مختلِف!.
ـ للبيع:
حِبْر ذو بريق حزين لبطاقات التّعزية!.
ـ شاعر:
راح يُثبت بحياته سَدَادَ رأي أبيه الذي ردَّدَ حتى النَّفَس الأخير أنّه لا أحد أكثر عَمَلِيَّةً، ولا حَجَّارِينَ أكثر إصرارًا، ولا مُديرين أكثر نباهةً وخَطَرًا من الشُّعَراء!.
ـ الدرس:
.. وجَعَلَتْهُ يُمزِّق مهارته النّظريّة إرَبًا إرَبًا، وعَلَّمَتْهُ الشيء الوحيد الذي عليه أنْ يتعلّمه عن الحب، وهو أنّ أحَدًا لا يستطيع تعليم الآخَرِينَ الحياة!.
ـ علامات:
المرءُ يعرف أنه قد بدأ يشيخ حين يبدأ بالتّشابه مع أبيه!.
ـ حِيلَة الفن:
كانت تقول: يجب ابتداع ما يمكن عمله، بالأشياء التي لم تَعُد نافعة لشيء والتي لا يُمكن الإلقاء بها كذلك!.
ـ الشِّعر السَّيِّئ:
حيث تَصْدَأ الأزهار!.