|


عيد الثقيل
تركي وفوضى المنتخب
2017-12-13

 

 

تساؤل في محله من هرم الرياضة السعودية تركي آل الشيخ، حين قال إنه لا يعرف لماذا يتأخر نجم الهلال والمنتخب السعودي نواف العابد في إجراء العملية المقررة له، فيما يواصل لعب المباريات مع فريقه في الدوري، ليتبعه بسؤال يحمل في طياته الإجابة، حين تساءل: أليس من المفروض على العاملين في المنتخب متابعة إصابة اللاعبين، أم أن المطلوب أن يجريها اللاعب نهاية الموسم؟.

 

تساؤلات تركي آل الشيخ تعكس حالة الفوضى التي تعيشها إدارة المنتخب السعودي بقيادة ماجد عبد الله مدير المنتخب، ونائبه عمر باخشوين، إضافة إلى مسؤولية الدكتور عادل عزت رئيس اتحاد القدم عن ذلك.

 

نعم.. كيف لنجم المنتخب السعودي الأول وأفضل اللاعبين حاليًا، أن يعيش داخل هذه الفوضى المشتركة، ويتحامل على نفسه ويؤجل عمليته الجراحية؟ ومن السبب في ذلك؟.

 

تساؤل واحد من المسؤول الأول عن الرياضة السعودية، يكشف لنا أهم الأسباب في ذلك، وهي تخص العاملين في المنتخب السعودي وتحديدًا في منظومته الإدارية المسؤولة عن باقي الأجهزة، ومن ضمنها الجهاز الطبي.

 

قد يكون السبب من اللاعب نفسه إهمالاً، أو لأي أمر آخر، وقد تكون العلة من ناديه الهلال، حين يجبرون اللاعب حاجة إليه أو لدواعي نقص في الفريق، ولكن وإن افترضنا أن السبب في تأخير العملية الجراحية من اللاعب أو ناديه؛ فأين دور إدارة المنتخب السعودي؟ 

 

أين هي من حماية اللاعب من نفسه ومن إدارة ناديه، أم أن النجم الكبير ماجد عبد الله يرى أن مسؤولياته أكبر من متابعة اللاعبين وأحوال إصاباتهم؟ أين الإداري والإدارة التي تحمل وتطبق شعار المنتخب أولاً؟ أين ذهبت كل الرسائل التي يبعثها المسؤول عن ضرورة التكاتف ودعم الأخضر، وتناسي الميول وألوان الأندية في هذه المرحلة.

 

أعتقد أن تساؤلات آل الشيخ تحتاج إلى إجابة عبر بيان من إدارة المنتخب السعودي؛ لتوضيح أسباب تأخر عملية العابد حتى الآن، ومن يتحمل المسؤولية، لا بد من إجابة شافية توضح أن المنتخب قبل الهلال وبقية الأندية، وقبل النجوم والرموز مهما كانت مكانتهم.

 

لا بد من توضيح عاجل لإدارة الأخضر؛ فتساؤلات آل الشيخ مثل كرة الثلج، إن لم تجد إجابة سريعة ستكبر وتكبر ويتبعها المزيد من التساؤلات التي قد تطيح بالمقصرين في أعمالهم، وبمن يجعل مصلحة لاعب أو نادٍ فوق مصلحة المنتخب.