|


مسلي آل معمر
هنيئا لنا بالدوري!
2017-12-15

من يتابع العناصر الأجنبية في الرائد، لا يمكنه أن يتخيل أن هذا الفريق سيهبط، شيكابالا نجم يصنع الفارق بإمكانياته العالية في التهديف وصناعة اللعب والتوغل من الجهة اليسرى، أما بانجورا فهو لاعب مهاري وهداف لا شك، ولو أنه لا يزال غائبًا عن مستواه في الموسم الماضي، يينما نجد أن المصاب أمورا لاعب تكتيكي خفي، وهو من أفضل اللاعبين الذين يشغلون خانة المحور، كما يضاف إليهم صانع الألعاب ويندر، الذي يشكل إضافة للفريق على مستوى بناء الهجمة والتسديد من خارج الصندوق. 

 

أمر غريب عندما تجد رائد التحدي يتذيل الترتيب، وهو يمتلك هذه الأسماء، مع عناصر أخرى محلية لا يستهان بها، والأغرب عندما تجد الفريق يؤدي مباريات كبيرة لكنه لا يفوز، كما فعل في مباراة الأمس ضد القادسية، حيث قدم كل شيء لكنه خسر بالتعادل.

 

الحالة الأخرى المضادة للرائد هي حالة الفيصلي؛ فهذا الفريق لا يوجد فيه اسم بارز على مستوى المحليين والأجانب سوى جوستافو، فريق يتكتل في الخلف ويعتمد على المرتدات، لكنه يحتل مركزًا متقدمًا ويملك رصيدًا ثريًّا بالنقاط. 

 

دوري موسمنا الحالي عجيب، يسوده التذبذب في مستويات الفرق؛ فالنصر لعب ثلاث مباريات في قمة الأداء، ثم فعل العكس في آخر ثلاث مواجهات، هذا وضع لا يمكن تشخيصه أو تبريره إلا من قبل الخبراء داخل النادي، ولا تسألوني من هو الخبير؟ القادسية أدى مباراة جميلة أمام النصر، ثم قدم أسوأ مستوياته البارحة ضد الرائد، لا شيء يعني هذا، إلا أن اللاعب السعودي لا يمكنه الثبات على مستوى واحد لعدة مباريات؛ لذا لا أتوقع حسم اسمي الهابطين إلا مع صافرة نهاية آخر جولة من الدوري؛ ففريق مثل الرائد قد نجده ينتفض في الجولات الخمس الأخيرة ويقلب الموازين، والعكس قد يحدث مع فرق أخرى حققت الانتصارات في الدور الأول من المسابقة.

 

الصدارة من الواضح أنها تركض باتجاه الهلال، ولا منافس له؛ لذا أقول هنيئًا لنا بدوري متعته في تنافس أكثر من عشرة فرق على القاع!