قبل الوقوع في علاقة حب، قبلها بقليل فقط، بقليل جدًّا، ستفكّر كمؤلِّف مسرحيات!.
ـ تروح وتجيء وكل همّك الحِوَار، قنص العبارة، وضبط الجملة، تفكيرك كلّه ينصبّ على كيفيّة استدراج الكلمة للكلمة التي تليها!.
ـ شغلك الشاغل، أنْ تكون الكلمات مَرِحَة، نَضِرَة، والأهم أنْ تكون استدراجيّة!.
ـ يا للقواميس والمعاجم الفضّاحة: "استدرجه" تعني: أخذه قليلًا، قليلًا، ولم يُباغته!. تعني: خدعه حتى أطاعه!.
ـ تغيّر وتبدّل في ذهنك الجُمَل، باستثناء الكلمتين الأخيرتين، أساسًا أنت تريد من كل هذه التبديلات والتغييرات في الكلمات السابقة، أقرب وأعذب، وأنجح صيغة يمكن للحوار معها الوصول إلى هاتين الكلمتين، كلمة منك وكلمة منها!.
ـ عندما تقع في الحب، ستفكّر كشاعر، لا حاجة إلى النّصح في هذا الأمر!.
ـ يمكنني التطفّل قليلًا، فيما يخص المشاكل: عندما تقع في ورطة فكِّر كروائي!.
ـ اخرج من المشهد، وانظر إلى الحدث والشخصيّات، إن كنت أحدها "أنت في الغالب كذلك"، فابدأ بمنح شخصيتك اسمًا آخر!.
ـ ربما كان من المفيد أن تمنح كل شخصية اسمًا غير اسمها الحقيقي، وحتى أن ترسم لها شكلًا خارجيًّا بعيدًا عن حقيقتها!.
ـ جزء من الرّوائي رسّام!.
ـ وسّع أو ضيِّق العيون، وتصرّف كما تريد في الطول والعرض، وثق تمامًا من أنّ تغيير شكل الأنف يفعل الأعاجيب!.
ـ مقولة شهيرة: "لو كان أنف كليوباترا أطول أو أقصر قليلًا، لتغيّر وجه التاريخ"!.
ـ بإمكانك حتى تغيير مكان الحدث ما لم يكن مهمًّا وجزءًا من الورطة!.
ـ بعدها انظر كيف يمكن لك كروائي النظر إلى الشخوص والحدث، ما الذي تتوقّع حدوثه، وما الذي يمكن لك تغييره، وما الذي يتوجب عليك التركيز عليه!.
ـ انتبه: الروائي لا يتحامل على شخصياته!.
ـ مع وأمام شخصيّاته، الرّوائي ليس ناقدًا، وهو بالتأكيد ليس مصلحًا اجتماعيًّا!. إلى حدٍّ ما يمكن القول إنه باحث!، على الأقل في جزء منه هو باحث فعلًا، حيث بعض الأمور تتوجّب المراقبة والتسجيل دون تدخّل في محاولة إنصاف وإقامة عدل!.
ـ الحب يجعلك طائشًا، والفن يجعلك حكيمًا، اجمع بينهما، ويا بخت من جمّع حبًّا وفنّاً في الجَمَال!.