|


مسلي آل معمر
هنا الرياض
2017-12-19

 

لا يمكن للمملكة العربية السعودية إلا أن تكون قلبا نابضا للأمتين العربية والإسلامية، هي بلاد الحرمين الشريفين، مركز العالم، مهبط الوحي، أرض آخر الأنبياء والمرسلين، بلاد العروبة ومنبعها، هي الثقل الاقتصادي للعالم كله بما حباها الله من موارد طبيعية، لا أعتقد أن هناك بلدا آخر في هذه الأرض لديه كل هذه المقومات، و قلتها ولا أزال أقولها أنه أصدق شطر شعري هو الذي وصفها قائلا: انتي ما مثلك بهاالدنيا بلد ... فهل هناك بلد آخر يشبهها؟.

 

منذ توحيد هده البلاد وهي تلعب دورا رئيسيا في صنع القرار، على المستويات كافة، السياسية، الاقتصادية والرياضية، ولا يمكن أن يكون هناك شرق أوسط بدون السعودية، ولا خليج إلا بالسعودية، ولا جامعة للدول العربية إلا بالسعودية، بينما هناك دول أخرى إن حضرت أو غابت فإن الوضع يبقى سيان.

 

على المستوى الرياضي، فقدنا الكثير من التأثير الرياضي، وتنازلنا عن أدوار كبيرة كان ينبغي أن نقوم بها، تحديدا منذ رحيل الأمير فيصل بن فهد، حيث يبدو أن الرياضة لم تأخذ الحيز المناسب من الاهتمام، لكن الوضع في الآونة الأخيرة تغير بشكل واضح وجلي.

 

الرياض عادت رياضيا لتكون محطا للأنظار، ومركزا لصنع القرار، فبالأمس رأينا رئيس الاتحاد الدولي "فيفا" جياني انفانتينو في زيارة خاصة، والأسبوع الماضي تابعنا الدور الكبير الذي لعبه الوزير تركي آل الشيخ في رفع الحظر عن الرياضة الكويتية، واليوم تشهد عاصمة العرب عرسا كبيرا، وبحضور عالمي غير مسبوق للاحتفال بوصول الأخضر للمونديال، وغدا ينبغي علينا أن نتوقع أي موقف ريادي لنا، فرجل الرياضة الأول يعمل ليل نهار، ومن طرحوا الثقة فيه يقدمون له دعما لا محدود.

 

في ظل التحولات الواضحة للدولة في عهد سلمان الحزم، وخلال فترة وجيزة، كل المؤشرات تقول إن الرياض ستبقى عاصمة للقرار على المستويات كافة، كيف لا والشاب الملهم محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، يرسم الصورة ويحث الخطى نحو آفاق أرحب، ورؤية لا تخيب بإذن الله.