عدنان جستنية
الكويت والسعودية.. ولقاء الغرباء
2017-12-22

ـ لقاء الغرباء، هذا هو الوصف المناسب لمباراة الافتتاح التي ستقام هذا المساء في الكويت ـ البلد المستضيف ـ في أولى مواجهات بطولة "خليجي 23"، بين المنتخبين الشقيقين الكويتي والسعودي؛ فكلا المنتخبين أرى وجود علاقة "تشابه" بينهما إلى حد كبير، وذلك على مستوى الجانبين الفني والعناصري؛ لعدم معرفة الإعلام والجمهور الرياضي بهويتهما الفنية، وبحكم أن ظهورهما اليوم بمثابة فتح الستار للمشهد الأول من دون "بروفات" مسبقة، وإن كان "الأزرق" ظروفه لا تقارن بأي من المنتخبات المشاركة، والسبب معروف لغياب مرت به الكرة الكويتية أنديةً ومنتخبًا امتد سنتين ونصف السنة، وذلك بـ "فعل فاعل"، كان له دور في قرارٍ حرم "الأزرق" والرياضة الكويتية من ممارسة أي نشاط رياضي. 

 

ـ من هذا المنطلق الذي تسيطر عليه أجواء "الغموض" والحيرة، كان وصفي لهذا اللقاء بـ"لقاء الغرباء"، وبالتالي أن مدربي الفريقين لن يكونا محظوظين في مباراة قد يدفع أحدهما الثمن غاليًا، فيما تبقى لهما في الدور الأول من هذه البطولة، وكل ما أتمناه أن أسمع صوت معلق المباراة وهو يقول: "ما بعنا بالكوم زي اليوم"، إذ أتوقع مجرد توقع أن المنتخب السعودي بمواليد السعودية وبقية زملائهم من نجوم معروفة، ربما يكون "مفاجأة" هذه البطولة، والفوز من نصيبه بـ "رباعية" نظيفة، يذهب ضحيتها صاحب الأرض والجمهور..

 

المنتخب لا يلام إن خسر، والذي ما زال في طور النمو، دبت فيه روح الحياة من جديد؛ لهذا أرجو من الجمهور الكويتي الحبيب وزملائي الإعلاميين ـ وعلى وجه الخصوص زميلي وصديقي النصراوي "مبارك الوقيان" ـ أن يتقبلوا هذا برحابة صدر، وما عبرت عنه لا يخرج عن إطار كرة قدم تدور في فلك "بحر الأماني" ليس إلا، وإن تجاوز الأزرق ظروفه الصعبة حينها وبمنتهى الروح الرياضية أقول لمبارك، مبارك الفوز ولكافة الشعب الكويتي، حلال عليكم "تستاهلون".

 

ـ مواجهات المنتخبين الشقيقين الإماراتي والعماني في معظم لقاءاتهما نلمس تفوق "المنتخب الإماراتي، ولا أستبعد استمرار هذا التفوق هذه الليلة، والذي إن تحقق لـ"الأبيض" سيكون له دافع قوي لـ"نجاح" مدرب جديد وفريق يأملان عودة الكرة الإماراتية إلى أجواء الانتصارات والبطولات، وإن حدث العكس فلنا رأي آخر بعد معرفتنا بـ "الحلوى" العمانية في شكلها "الجديد"، وطعم نتعشم أن يكون "لديذًا".

 

ـ جولة "البيعة" للجولة الحالية من دوري المحترفين تسمية لها مدلولاتها "الوطنية"؛ احتفاءً بتجديد مبايعة الشعب السعودي لمليكه المحبوب سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين محمد بن سلمان، إعجابي بالفكرة ومن كان له دور في ولادتها وإقرارها حفزني إلى القول: "كل يوم يبهرنا صاحب المعالي بأفكاره الإبداعية الخلاقة"، المتماشية مع عصر يفرض علينا مواكبة "جمال" حيويته وهويته المتجددة، بروح جيل يبحث عن "بصمة" تضيف له ولوطنه في كل علاقاته واتجاهاته العملية وأحلامه الوردية.