|


فهد عافت
اضْحَك.. ولن تَشِيب!
2017-12-22

"بلكونة" الجمعة، تُطل على كتاب، ليس لي من المقالة غير العناوين الفرعيّة الصغيرة، وعلامات تعجّبٍ، وبعض تقويسات!، وقفزات صغيرة حذرة!، ويا للغرور إذ أزعم بأهميتها!،

كتابنا اليوم هو: "الفكاهة والضحك: رؤية جديدة"، تأليف: د. شاكر عبدالحميد. الكتاب رقم "289" من سلسلة عالم المعرفة:

 

ـ علامات الأحمق عند العرب:

إنْ استغنى بَطَر، وإنْ افتقر قَنَط، وإنْ قال أفحَش، وإنْ سُئِلَ بَخَل، وإنْ سأل ألَحَّ، وإنْ قال لم يُحسن، وإنْ قيل لم يفقه!.

 

ـ الزجاج الضاحك:

وقال أبو العلاء المعرّي:

ضحِكْنا وكان الضحك منّا سفاهةً..

وحقّ لسكّان البسيطة أنْ يبكوا!

يُحَطّمنا ريْبُ الزّمان كأنّنا..

زُجاجٌ، ولكن لا يُعادُ له سَبْكُ!.

 

ـ الفكاهة العِرْقيّة:

.. ويقول برجر إنّ هناك دائمًا عنصرًا من قلق المكانة أو المَنْزِلَة، يكون موجودًا في الفكاهة العِرْقِيَّة، وذلك في ضوء كل من النّكات التي يرويها جماعة حول جماعة أُخرى، أو حتى حول نفسها!.

 

ـ شهادة ميلاد الابتسامة:

تظهر الابتسامة الأولى للطفل بعد حوالي 12 ساعة من ولادته!، وغالبًا ما تكون خالية من المعنى، وتظهر الابتسامة الاجتماعيّة فيما بين الأسبوع الخامس والشهر الرابع من العمر!.

 

ـ لا يشيبُ ضاحِك:

الضحك لا يفيد في مواجهة الضغط النفسي فقط، بل يعمل على تنشيط الجهاز المناعي، والحَدّ من آثار الشيخوخة، والتقليل من احتمالات الإصابة بالأزمات القلبيّة!.

 

ـ الضحك نورٌ وعسل:

والضحك: العَجَب،..، والضحك: العسل، وقيل الضحك: الشَّهْد، وقيل: الزُّبْدُ، وقيل: الثَّلج، والضحك أيضًا: طَلْعُ النّخيل...، والضحك: النور، وضحِكَت المرأة: حاضَتْ، وبه فسّر بعضهم قول الله تعالى: "فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإسْحَاقَ".

 

ـ مكافأة:

يُكافئنا الضّحك لمجرّد "وجودنا معًا"!، فنحن نضحك أكثر في قاعات المسارح أو السينما مع أُناس لا نعرفهم، أكثر ممّا نضحك عندما نُوجَد في قاعة خالية من البشر!.

 

ـ عدوى:

الضّحك كالحزن: ظاهرة مُعْدِيَة، بل هو أكثر عَدْوَى من الحزن!.

 

ـ الضحك التافه والشّرير:

التّافه وَحْدَهُ هو الذي يسخر من شيء غير مُنْحَطّ، وأنّ من يحاول الضّحك ساخرًا بشيءٍ غير الحُمْق والرذيلة، إنّما يرْمي إلى هدفٍ آخَر غير الخير!.

 

ـ الشّماتة تعني تفوّق الآخَر:

يقول أفلاطون إنّ هناك بهجة سِرِّيَّة توجد في قلوبنا، عندما نرى الآخرين يسقطون، وخاصةً هؤلاء الذين نعتقد، أو كنّا نعتقد، أنهم أفضل مِنّا مكانةً أو احترامًا!،...، هذه الشماتة تهبط بالرّوح إلى أسفل سافلِين!.

 

ـ تعريف النُّكْتَة:

النُّكْتَةُ كما قال "جان بول" أشْبَه بـ: كاهِنٍ مُتَخَفٍّ، يقوم بتزويج كل اثنين مُختَلِفَيْن!

 

ـ امتياز خاص للأُدَباء:

نزل أحد الأدباء في فندق، ولمّا سألَ عن أُجْرة الغرفة، قيل له: مِئتا درهم. فقال الأديب: أليس عندكم امتياز خاص للأدباء؟، فقيل له: نعم، نطلب منهم أنْ يدفعوا مُقَدَّمًا!