نبيه ساعاتي
لا للعب مع رعاة الإرهاب
2017-12-30

 

 

كعبنا عالٍ على المنتخب القطري على وجه العموم، وبالتحديد في دورات الخليج، حيث تواجهنا خليجيًّا 19 مرة، حققنا الفوز في 9 مناسبات بنسبة 48%، وخسرنا اثنتين بما يعادل 10% فقط، وتعادلنا في ثمانية بنسبة 42%، في حين سجل لاعبونا في مرمى قطر 31 هدفًا مقابل 11 فقط، وكانت أبرز النتائج التي مني بها المنتخب القطري من المنتخب السعودي في الدورة الخامسة، حيث اتخم نجوم الأخضر شباك العنابي بسباعية نظيفة، أي أن المنافسة محسومة لمصلحة المنتخب السعودي، ونحن على يقين من أننا سنضيف الانتصار العاشر فيما إذا خضنا اللقاء العشرين ضمن فعاليات البطولة الخليجية الثالثة والعشرين، التي تستضيفها الكويت حاليًا.

 

وبواقعية، هزيمتنا من المنتخب العماني مفاجأة ولم تكن متقوقعة إطلاقًا في ظل المستويات الجيدة التي يقدمها المنتخب السعودي "الرديف"، المشارك في دورة الخليج حاليًا، ولكن كما يقولون رب ضارة نافعة؛ فثمة معطيات تجعلني أطالب بعدم اللعب مع المنتخب القطري، لا في هذه الدورة أو حتى في غيرها قبل أن تعود حكومة الحمدين إلى الطريق الصواب، وأهم هذه المعطيات أن منتخب قطر يمثل بلدًا ترعى الإرهاب وتدعمه أينما وجد، وتسعى إلى تبذير أموال الدويلة في سبيل زعزعة أمن واستقرار دول العالم، كما أنها لا تتردد في اتخاذ كافة السبل المشروعة وغير المشروعة في سبيل تحقيق نصر كروي، كأن تقدم الرشاوى أو تجنس من هب ودب، حتى إن لم يكن يتكلم اللغة العربية، والأمر لا يتوقف هنا على لعبة كرة القدم، بل في كافة الألعاب بشكل مقزز ويبعث على السخرية، بمجرد أن تقرأ قائمة منتخب من المفترض أنه عربي بلغة لاتينية أو إنجليزية ولربما تكون سامية.

 

بصراحة لا يشرفنا اللعب مع هكذا منتخب، وأتمنى من قيادتنا الرياضية الحكيمة برئاسة معالي المستشار تركي آل الشيخ أن يوجه بعدم خوض أي نزال رياضي مع المنتخبات القطرية، نصرًا لمبدأ ورسالة الرياضة السامية التي ترمي في النهاية إلى نبذ الإرهاب وتوحيد الصفوف وتوطيد العلاقات بين الشعوب، ومتى ما خرجت عن هذا الإطار فإنها بكل تأكيد تفقد قيمتها.

 

تمائم مخيبة

 

منعًا للخلط، فإن التمائم التي تعلق على الأبناء من خرزات وعظام ونحو ذلك لدفع العين أو البلاء، فهي التي حرمها النبي ـ عليه الصلاة والسلام ـ في قوله "إن الرقى والتمائم والتولة شرك"، أما ما نتحدث عنه هنا فهو شأن رياضي اقتصادي، ولكن الغريب أن كل الأندية اختارت حيوانات لتكون تميمة لها عدا الرائد الذي أعطيه لقب المجهول، حيث لم تكن تميمته معبرة عن أي شيء، والنصر الذي آثر أن تكون تميمته شخصًا ملثمًا يحمل رمحًا ويرتدي الزي الرياضي، أي ثلاثة في واحد، لا يلتقون إطلاقًا إلا عند مصمم التميمة، أما البقية فاختاروا الحيوانات رمزًا لهم، ونحن من أعزنا المولى ـ سبحانه وتعالى ـ عن باقي مخلوقاته، ولعل الأغرب أن بعض الأندية "فاهمة الموضوع غلط"، يعني الاتحاد وضع الرقم 18 أي نور، والنصر 9 أي ماجد، وكأن الكيان يتوقف عند أشخاص؛ فخطوة مثل هذه من شأنها أن تعيق العملية التسويقية، إذا ما كان الهدف من التميمة الناحية التسويقية.