بين أوجاع الصور..
كنت أفتّش عن ضريح..
أرتمي داخل ظلامه..
عن ظلامي واستريح..
وألغي ربكة انتمائي للمضارع..
"الحقيقة المبهمة" في قلب ضائع..
تلفظه "لحظة غيابك" للشوارع..
ويتنفْسه الملل ـ آه ـ ويصيح..
ومع دموعه..
تهطل حْكاية خضوعه..
لكل واقع..
غائرٍ في جوعه..
موغلٍ في الفوضى..
طافحٍ بالكذب..
وإخلاصه ذبيح..!
باختصار:
بين أوجاع الصور..
كنت أفتّش عن قرار..
يمنح آخر أغنياتي..
"حق كامل"، في التواطؤ مع موسيقى الانتصار.
الخروج..
من ممرّات الولوج..
هو: تنامي أزمتي حد النضوج..
ومن هنا..
تبدأ مؤامرة القطيعة..
بين ضعف وقلب لا يمكن أبيعه..
لكن:
أتثاءب ضعفي..
وأنهض ْمن سكوتي
واستلذ بنزفي..
ينسكب في صوتي
اعتراف ينفي..
ما ورد في موتي
كنت أمارس انهزامي، بجهل واضح
صرت أمارس انهزامي، بجهل ناضح..
..من إناء التجربة
المحاط بسيل جارف..
من غياب الأجوبة!
وأتساءل:
من أي ظنٍ أتفاءل؟!
ظني الآثم بجهلي..
كل ما "مرّيت" في مشهد جنون..
..وما انتبه لي؟!
ومن أي حدبٍ تنسل أحزاني وتتكاثر..
وأنا في رحم صمتي، أنمو على مهلي؟!
وكيف رفضي للوقوع فـ.. "فْخ" قلبي..
ينقضه "فيتو" غبائي..
وأصعبي يجثو لـ"سهلي"؟!
وأتساءل..
وأتساءل..
وأتساءل..
واكتشف أني بعد جرحين من حزني..
ما كنت إلا:
أتضاءل..
أتضاءل..
أتضاءل..
بين أوجاع الصور..
ما لقيت إلا جريح..
طاح في حفرة ظلامه..
قبل حلمه ما يطيح!