|


فهد عافت
"العب يلا"!
2018-01-02

 

لا هدَفَ لكثير الْتِفَات!.

 

ـ أُشْفِقُ، وأدعوكم للإشفاق، على كل هؤلاء الشّتّامين في عوالم السوشال ميديا، كلّما رأيتُ أحدهم يزيد بذاءةً، وبهتانًا، أشفقت عليه أكثر!،..

ـ الإشفاق هنا لا ينفي ولا يتعارض مع القرف منهم!، لكنهم بالتأكيد لم يَحْظوا بمعاملة طيّبة وكريمة وحَسَنة في بيوتهم وعند أقربائهم والمقرّبين منهم!، لهذا السبب هم هكذا، ولهذا السبب يستحقون الشفقة!.

 

ـ الشّتّامُ مُفْلِس، لو كان يتخيّل مجرّد تخيّل، إمكانيّة حصول من تذهب إليه الشتيمة على فلوس، لاحتفظ بشتيمته لنفسه وألقاها ساعة الكلام على وجهه وقفاه!. من حسن الحظ أنّ القوانين بدأت تتنبّه لذلك وتشير إليه!.

 

ـ وأكتب:

قُمْ بفِعل الرِّجال ما دُمتَ حيًّا..

وافْرق الآنَ، ليس غير الآنا!

حُجَّة "العَفْن" أننا نَتَساوى..

ساعة الموت، فَلْيُعَزّى سِوانا!

 

ـ الوردة في الطبيعة، في الحياة الحقيقيّة، تعني أنّ لدينا كلامًا كثيرًا نريد البدء في قوله. الوردة المقطوفة من الجهاز، والمُرْسَلة في الحياة الافتراضيّة، تعني أنّه ليس لدينا رغبة صادقة في قول شيء، ولا في متابعة حديث!. سأتوقف عن القطف الإلكتروني، ربما أرجع إليه بعد أنْ يقفز قفزة تطوريّة هائلة تنقل الروائح العطرة على الأقل!.

 

ـ أنا لا أُسيئ الظّن بك، ولذلك لا أُسبِق ولا أُلحِق اختلافي معك بتبريرات وطلب فهم وقبول!. كل الذين يفعلون ذلك معي، يشعرونني بخوفهم من النظر إليهم بدونيّة، إنهم يسيئون الظن بي!.

 

ـ يسألني عن أُغنية "العب يلا"، كيف ولماذا انتشرت كل هذا الانتشار؟!. رأيي: لأنّ فيها شيء من الشغب المتصالح مع نفسه!، إنها لا تخجل من سفاهتها!،..

 

ـ وهي تقدّم نفسها بوضوح ودون مواربة على أنها "نُكْتَة غنائيّة" وليست أغنية!،

 

ـ ولأنّ معظم الأغاني التي يزعم أصحابها أنها محترمة وصادقة، ويريدون منّا التعامل معها شعوريًّا على هذا الأساس، هي في حقيقتها زائفة وغير جديرة بالاحترام!.