|


د.تركي العواد
ياسر أنت أبخص
2017-12-07

 

 

 

 

لم يعد القناص كما كان.. تثلمت سهامه وضاع قوسه.. أضاع طريق المرمى بعد أن كان المرمى لعبته. لكل شيء نهاية، إنها سنة الحياة.. تذهب أجيال وتأتي أجيال وتبقى معضلة متى يرحل النجم.

 

أحب ياسر كثيراً وأعتبره واحداً من أعظم النجوم الذين مثلوا الهلال والمنتخب، ولكنه اليوم اقترب من خط النهاية ولم يعد قادراً على الركض كما كان. 

 

لا عيب في التوقف فما حققه يكفي. أهداف ياسر لا تشبه بعضها، لكل هدف طعم مختلف. 

 

سجل في كأس العالم وحصل على أفضل لاعب آسيوي وحقق من الإنجازات ما يبقيه نجماً طول العمر.

 

أعرف أن قرار الاعتزال صعب.. ترك الكرة أشبه بفقد من تحب. الفراق مؤلم لا ريب.. الفراق يقتلع القلب من مكانه. 

 

صدقوني ليس قراراً سهلاً على أي لاعب خاصة النجوم. كرة القدم تعني الحياة لياسر. 

 

لا ألومه لو تردد أو خاف أن يقتله الحنين بعد أن يفارق المجنونة.

 

أعرف أنك ستفتقد صوت المدرج وهو يردد اسمك.. ستفتقد رائحة العشب.. ستفتقد نشوة الانتصار ودمعة الهزيمة. ستفز كثيراً من نومك ناشف الريق مرتعش القلب بعد حلم طويل أضعت فيه هدفاً لا يضيع.

 

لن يجبرك أحد على الاعتزال، لن يقول لك أحد ارحل.. فلك في القلب حب لا يفنى، ولك في الذاكرة ما يبقيك أبد الدهر حياً.

 

جمهور الهلال يعشقك وإدارة النادي تحبك وتحترمك وتبقي الكلمة الأخيرة لك. واجه الأمر بشجاعتك المعهودة. أتمنى أن تجلس مع نفسك بعيداً عن كل الناس وتحسب حساباتك وتستعرض خياراتك وتحزم أمرك ثم تتخذ قرارك.