كسر كل القوانين.. ضرب بكل قواعد الانتقالات عرض الحائط.. كنا نعتقد قبل خربين أن انتقالات الشتاء مجرد سحابة صيف لا تمطر ذهباً ولا تلد بطلاً، ولكنه أثبت أننا واهمون.. تأقلم من اليوم الأول.. تألق من اللحظة الأولى.. كأنه ولد في الرياض لا في دمشق.. لم يكن بحاجة أبداً للوقت، كان فقط بحاجة لارتداء شعار الهلال لينفجر كالبركان.
فعل كل شيء في أقل من سنة، حقق الدوري والكأس وهداف آسيا ووصيف بطل آسيا والبارحة ختمها بأفضل لاعب في القارة. ما حققه في عشرة أشهر لم يحققه لاعبون في سنوات.. معجزة بمعنى الكلمة.
كان ذكياً عندما أصر على الهلال.. قاتل لينتقل للهلال.. ثم قاتل ليبقى في الهلال. أذكى قرار اتخذه ابن الشام، فالهلال يجعل العالم يشاهدك.. عندما تلعب للهلال فإنك تضمن أن كل الأعين ستكون عليك.
ما يجعلك مختلفاً عن كل من أتوا قبلك أنك تلعب بعاطفة وحب.. تركض بقلبك. جمعت المهارة والقتالية في الأداء. عندما بكيت بعد الإصابة في نهائي آسيا بكت معك جماهير الهلال.
سيبقى رقم 77 راسخاً في ذاكرة كل هلالي.. سيبقى مع صفوة النجوم الذين مثلوا الهلال، سُيكتب اسمه مع سامي الجابر ويوسف الثنيان ونواف التمياط وغيرهم من النجوم التي لا تنسى، وستبقى أبد الدهر نجماً تذكره الأجيال. أول سوري يلعب للهلال، وأول سوري يحصل على أفضل لاعب في آسيا.
كسرت كل الأرقام.. لم تترك رقماً تحطمه في المستقبل.
شكراً لأنك اخترت الهلال، فقد أصبح الهلال أكثر زرقة ولمعاناً بقدومك.