|


مسلي آل معمر
انكشاف المواقف وفبركة التصوير
2017-12-01

عندما يتم وضع الكائن في حجمه الطبيعي، بعد أن كان يحاول لعب دور أكبر منه، ينكشف للجميع في فترة الإهمال والتجاهل، لسبب بسيط هو أنه قد تم تعريف الناس بحجمه ثم تم تجاهله، لذا يصبح وجوده صغيرا جدا جدا جدا. 

 

هذا بالضبط ما حدث مع تنظيم الحمدين، حيث كانت هناك حملة تعريفية بممارسات هذا التنظيم خصوصا فيما يتعلق بدعمهم للإرهاب وتدخلهم في الشؤون الداخلية لدول المنطقة، وبعد انتشار الوعي لدى المجتمعين المحلي والدولي بما يقومون به تم تجاهلهم، فظهر حجم تأثيرهم الذي يتراوح ما بين الضئيل جدا والمعدوم.

 

بعد أشهر، وبعد أن تم تضييق الخناق عليهم، لم يجدوا طريقة جديدة إلا التفتوا، نحن هنا، أين أنتم يا ناس .. ومن هذه النقطة لجأوا إلى حيلة التصوير، حيث فبركوا قبل أسابيع صورة للملك محمد السادس ملك المغرب وهو يرفع شعارا مزورا عن التنظيم، ثم اضطروا صاغرين إلى أن يعترفوا بالفبركة والكذب بعد بيان رسمي من مستشار الملك، اتبعه اعتذارات متوالية ممن روجوا للصورة من إعلاميين وناشطين في تويتر، وفي اليومين الماضيين لجأوا للحيلة نفسها عندما ترصدوا ليوسف السركال كي يلتقطوا له صورة مع رئيس اتحادهم، حيث ظهر أن السلام كان مرتبا من أجل التقاط تلك الصورة لكي يتم نشرها عبر وسائل الإعلام والتواصل، إنهم فقط كانوا يبحثون عن ردود الفعل على أمل أن يبقى الاسم الصغير متواجدا في وسائل الإعلام الدولية.

 

لقد ساءهم انكشاف دورهم السلبي بل المعدوم بعد إيقاف الرياضة الكويتية، وهاهم الآن يحاولون سرقة الجهود المبذولة من رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ  في هذا الاتجاه، فخلال أسبوعين من إعلانه عن السعي لحل الموضوع بدأت البوادر الإيجابية تلوح في الأفق، وبعدها ظهر سارقو الجهود آملين في إقحام أسمائهم في هذا المبادرة التاريخية، متناسين أن العالم أجمع يدرك ضعف موقفهم الرياضي حاليا، في ظل إخضاعهم للتحقيقات في الفساد الذي تورطوا فيه بخصوص حقوق النقل التلفزيوني واستضافة المونديال، أي أن قراءة المتابعين لا تقول إلا كما يقول المثل الشعبي: يا الله بحملها تثور!.

 

الواقع يكشف لنا أننا الآن نمر بمرحلة انكشاف الأقنعة وعودة الأمور إلى طبيعتها، فالسعودية الآن تلعب دورها المحوري كدولة شرق أوسطية عظمى تصنع القرار وتصدره في كافة المجالات، أما من يعبثون ويعملون في الظلام فبدأوا ينكشفون بعد تسليط الأضواء على أفعالهم المشينة .. لذا نقول بكل فخر: لا خابت مساع يدعمها الشجاع ابن الشجاع ابن الشجاع محمد بن سلمان بن عبدالعزيز.