No Author
هلال السودان يحتضر
2010-03-29
تفجرت الأوضاع مجدداً في أروقة نادي الهلال السوداني، عقب الهزيمة الدورية (الموجعة) الأخيرة التي تلقاها الفريق مؤخراً من فريق هلال كادوقلي متذيل فرق الدوري السوداني بهدفين نظيفين، وتحدثت أنباء العاصمة السودانية الخرطوم عن هروب رئيس النادي صلاح إدريس(خلسة) خوفاً من ثورة الجماهير الغاضبة، وتزداد حال الفريق سوءاً في تصاعد مطرد، فبعد تداعيات الإقالات والاستقالات التي طالت رئيس النادي ورموزه، أكدت الأنباء أن معارك (حامية الوطيس) تدور رحاها بين قيادات مجلس الإدارة، بالرغم من الأسباب الواهية التي ساقها (إعلامهم) في سعيه لتخدير الجماهير(المكفهرة).. كعادته، ولم يزل العديد من أعضاء مجلس الإدارة خارج حسابات المجلس، أما مدير الكرة أمين عبد الوهاب فقد أقيل(غيلة).مما حدا برئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة بولاية الخرطوم هاشم هارون للتدخل ووضع يده على النادي المتداعي في ظل ذلكم التدهور المريع، وكانت ذيول القضية قد تسلسلت عقب فضيحة(حوض البط) الشهيرة التي أبعدت أمين الخزانة الأمين البرير أحد أبرز (رموز النادي الأخيار)، ثم جاءت أسطوانة (رش المقبرة بالماء) وما نتج عنها من (خماسيات مازيمبي الشهيرة) التي قصمت ظهر(البعير) وأودت به إلى (غياهب الجب)، وقد سجلت هذه الهزيمة النكراء (أضخم رقم قياسي فاسد) يسجله الهلال في مضابطه عبر تاريخه الطويل، حيث لم يتجرع الهلال عبركل عهود رؤسائه المتعددين هكذا (هزيمة منكرة) في عقر داره(بالمقبرة) إلا من هذه (البدع) التي أتى بها هذا (الرئيس) الذي شذ عن كافة رؤساء النادي السابقين وحطم كافة الأرقام القياسية في تردي الأوضاع و(سوء النتائج)، بما يفتح أمامه أبواب (موسوعة جينيس) على مصراعيها ليسجل أعلى الأرقام القياسية في هزائمه بـ(المقبرة)، الأمر الذي ألقى بظلاله سلباً على كافة أوجه الحياة في النادي المتأزم. فهل يتحمل (هؤلاء) (سخونة هذا الصيف) بعد أن بدأت حرارة صيف الخرطوم.. تتصاعد.. حبة .. حبة.

احتجاجات سعودية صارخة
يحاصرني دوماً وفي غير مرة عدد من المثقفين السعوديين وبعض قيادات العمل الإعلامي الرياضي بوابل من الاحتجاجات الصارخة حول مدى أحقية أي فريق آخر غير(هلال الرياض) بخصوصية هذا المسمى(الهلال)، عطفاً على الفارق الكبير في الإنجازات الدولية والعربية والقارية بينه وبين الآخرين، مستنكرين أن يكون هناك هلال آخر في هذه البسيطة غير(هلال الرياض) صاحب البطولات الآسيوية والعربية المتعددة مقارنة مع أي هلال آخر مثل (هلال هؤلاء) الذي بلغ من العمر(عتيا) ولم يفتح الله عليه بأي بطولة يمكن أن تشفي غل جماهيره المغلوبة على أمرها طوال 80عاماً من عمره ولم يزل رصيده (صفراً دولياً كبيراً) من البطولات الدولية، حيث لازال (هؤلاء) يعانون الأمرين من موجات (الجفاف والتصحر) المستوطنة ً في جوفهم منذ أمد بعيد.. فهل أولئك المحتجون محقون في طرحهم ياترى؟