No Author
للاعبي الهلال والنصر
2010-04-20
لأكثر من 40 عاماً كنت أتابع لقاءات الهلال والنصر هي ولم تتغير ـ من حيث الأهمية ـ على كل المستويات لكنها تتقدم مع مرور السنين جماهيرياً والاستعداد الإداري والمتابعة الإعلامية تضاعفت كثيراً، سابقاً صحفياً وصور بلونين فقط ونقل مباشر عبر الإذاعة، ولكم أن تتخيلوا عدد المتحلقين حول الراديو.. عينة اللاعبين اختلفت كثيراً، اختلفت قوة العطاء والإخلاص.
سابقاً الفريق كان يعتمد على إخلاص اللاعبين وحبهم للبذل لفريقهم لآخر دقيقة, الآن لا نستغرب أن نرى لاعباً يتمخطر على المسطح الأخضر لملعب الملك فهد وهو يتخيل نفسه في نزهة، إما برغبة منه أو خارج إرادته فالحدث أكبر من إدراكه بينما الجماهير تغلي في المدرجات ولو استبدل هذا (المروق) بأحد الجماهير ليلعب بدلا منه لربما أعاد الروح للفريق.
الإعلام المتابع لدربي الهلال والنصر زاد وتطور وتنوع زاد من حيث عدد الصحف والمجلات المغطية للحدث وتطور إذ دخل النقل التلفزيوني المتعدد ولم يعد قاصرا على قناة واحدة وتنوع النقل. فلم يعد نقلا للمباراة فقط بل قبلها وبعدها. وخذ يا متلقي قليل مفيد وكثير الانصراف عنه أفيد.
الإعلام وتر اللاعبين وشحن الجماهير، لكن مع الأيام تعود الجميع على هذا فأصبح جزءا من حياتهم وطالما أن الأمور وصلت إلى هذه الدرجة فعلى اللاعبين أن يدركوا أن لا عذر لهم في تقديم كل إمكانياتهم , سواء فردية أو اجتماعية لتلم الجماهير العاشقة للهلال والنصر.
لم يعد مقبولاً أن يخرج اللاعب عن طوره ويسمح لأعصابه أن تخرج عن سيطرته, اللاعب وقد عايش الحضور الجماهيري سواء للاعب أساسي أو احتياطي واللاعب والإعلام لم يعد مؤثرا عليه سلبيا هنا تنتظر الجماهير أن ينثر اللاعبون قدراتهم أمام الجميع وأن يحولوا قدراتهم لفريقهم وليس لأنفسهم فقط.
إن تلك الجماهير الحاضرة في الملعب ليست إلا جزءا بسيطا من جماهير تتابع أمام شاشات التلفرة, وهنا تتضاعف مسؤولية اللاعب ليكون على مستوى الحدث وأن يدرك أن ترك الحكم يدير المباراة حسب رؤيته يخدم اللاعب والفريق أكثر, أما التفرغ لمناقشة ومعارضة كل قرار فهذا شيء يؤثر سلباً على اللاعب مما ينعكس على فريق وجماهير ناديه الحاضرة لترى كيف يؤدي لاعبها لا كيف يجادل الحكام..
اللاعب هو محور ديربي الهلال والنصر فهل يعي كل لاعب أن فعله سلبا أو إيجابا بغير معطيات الجماهير والإعلام..
فهل يرتقي اللاعبون بديربي العاصمة ؟
أرجو ذلك.. وللجميع تحية.