No Author
اللاعب أولاً
2011-01-25
من يتابع نتائج المباريات الودية خلال معسكرات الأندية السعودية في الدول المجاورة مثل قطر والإمارات ومصر لأندية مثل الهلال والاتحاد والأهلي والرائد والتعاون يلاحظ أن فرقنا لكرة القدم سجلت تفوقاً من حيث الفوز وبعدد من الأهداف أحياناً.
إن اللاعب السعودي يتفوق على نظرائه في تلك الدول إذا ما وجد العناية والتوجيه الملائمين.
وطالما أن اللاعب السعودي يتميز عن اللاعبين على الأقل في الدول القريبة فإن هذا رداً كافياً على من يتهم اللاعب السعودي بعدم قدرته على مواجهة الآخرين والتفوق عليهم كما حصل في بطولة أمم آسيا الحالية في قطر والتي لم يحقق فيها المنتخب الوطني نتائج تتوافق مع طموح الجماهير وكل الرياضيين.
اللاعب السعودي يحتاج فقط إلى رعاية عالية جداً عندما يصل إلى تمثيل المنتخب الوطني.
إذن اللاعب يحتاج إلى مدرب قادر على اختيار عناصر يدرك بخبرته وعلمه قدرتها على تنفيذ ما يرغب الوصول إليه من أهداف.
يحتاج اللاعب السعودي للاحتكاك بلاعبي منتخبات كبرى كما يحصل للاعبي المنتخبات القريبة والبعيدة بدلاً من مشاهدتهم عبر التلفاز.
يحتاج اللاعب السعودي إلى من ينمي ثقته بقدراته أو على أقل التقديرات من يساعده على الوصول إلى هذه الثقة لا إلى من يهز هذه الثقة عبر إعلام مرجف لا يسنده ولا يتركه يبني ذاته، وفي بعض الأوقات يتعمد تحطيم هذا اللاعب من مجرد اختلاف الميول وإن كان يرتدي شعار المنتخب الوطني.
يحتاج اللاعب السعودي أن يدرك الفرق بين الاحتراف والهواية، ويعمل على الاستفادة من كبار اللاعبين على مستوى العالم ويطرح سؤالاً على نفسه.. لماذا لا أكون كما الآخرين الناجحين؟
إن أهم عناصر الاحتراف أن يدرك اللاعب أهمية الوقت، وكيفية إدارة هذا الوقت بما يخدمه كإنسان أولاً وكلاعب ثانياً.
إن الإنسان بلا طموح لا يمكن أن يقدم لذاته أو لهوايته وناديه ومنتخب وطنه أي شيء.
أرجو أن يدرك اللاعب أنه العنصر الأساسي والفعال في لعبة كرة القدم، وهنا أي عندما يدرك اللاعب قيمته وأثره على اللعبة فسوف يتقدم كثيراً وعلى كل المستويات، فهل يدرك اللاعب السعودي أهميته وأهمية أن يعتني بموهبته؟ أرجو ذلك.