من يعرف تاريخ الكرة السعودية وعلى وجه الخصوص مسيرة كرة القدم يدرك أن الهلال صاحب أسبقية وأفضلية ولم يحقق الهلال ذلك لولا وجود إدارات تعاقبت على إدارته على مر السنين.
والهلال لم يكن في يوم من الأيام يخضع لسيطرة فئة معينة أو رئيس متفرد بالقرار أو محتل لكرسي الرئاسة لسنوات طويلة مملة.
إن تجديد القيادة الإدارية بالهلال جعل منه نادياً متفوقاً بفعل رغبة كل رئيس مع طاقم إدارته في تقديم مكتسبات لا تقل عمن سبقوه سواء من حيث البطولات أو استقطاب مدربين مميزين أو لاعبين مهرة.
الهلال يخدمه إعلام لا يجامل أي إدارة هلالية وله جمهور كبير في كل مدينة يلعب فيها أي مباراة وهذا الإعلام وتلك الجماهير تشكل ضغطا على أي إدارة مما يجعلها لا تتخذ أي قرارات فردية تضر بالهلال الكيان.
الهلال لا يزال يسير بالاتجاه الصحيح نحو استمرار التفوق على منافسيه وقد جاءت شراكته مع شركة موبايلي كراع رسمي للهلال كواحدة من أهم مكتسباته كما أن موبايلي لم تختر الهلال دون معرفة تامة بأهمية الهلال وتأثيره على المجتمع الرياضي بكل أجناسه وطبقاته.
الهلال حاليا يمر بفترة مهمة جداً ليأخذ مكان الصدارة في العمل الإداري والاستثمار في المجال الرياضي الذي حتماً يكون له أكبر المكتسبات للهلال الكيان.
ومن أبرز هذه المكتسبات العمل الذي يقوم به الأمير عبد الله بن مساعد لإنجاز مشروع ملعب الهلال الجديد الذي لا شك إن تم فسيكون فتحاً جديداً على الرياضة المحلية وعلى نادي الهلال.
إنني أخشى أن يؤخر المعوقون للتطور الرياضي هذا المشروع العملاق المفيد للوطن بشكل عام وللهلال بشكل خاص.
إن أبرز الأسباب التي جعلنا نتأخر عن الآخرين هذا العمل الإداري على مستوى الأندية والاتحادات الرياضية.
ملعب الهلال ومتجر الهلال بداية لمشاريع مماثلة لأندية أخرى، وإن تسبب العمل الإداري من أي جهة كانت بمعوقات فإن ذلك يعني مزيداً من التخلف الرياضي وهذه ما لا يرضاه كل الرياضيين وبكل انتماءاتهم.
التطور الإداري أساس التفوق والهلال خير شاهد فهل نسعى لإدارة بناءة وبمكانتنا كي ندرك الآخرين.
نحن مؤهلون والعوامل المادية متوفرة وبقي العمل الإداري كأكبر المعوقات فهل نتغير للأفضل ؟؟
أرجو ذلك ,, وللجميع تحية .